-A +A
عبدالله القحطاني (أبها)
يشبّه سكان مخطط الوسام في حي الموظفين بأبها مدخلهم بـ «عنق الزجاجة»، بعد أن تقلص من 20 مترا إلى ثلاثة أمتار فقط، بإنشاء مولد كهرباء ضغط عال في وسطه، وتشييد فرع لأحد البنوك، ما جعل الدخول والخروج إليه عملية بالغة المشقة.
وحمل الأهالي أمانة عسير وشركة الكهرباء مسؤولية الحصار المفروض عليهم، باقتطاع 17 مترا من مدخل المخطط، متوعدين بمقاضاتهما في حال لم تتداركا الوضع وتزيلا المولد وفرع البنك.

وتذمروا من أن المدخل الضيق يحول دون وصول آليات الدفاع المدني وفرق الهلال الأحمر حال مباشرتها للحوادث والحرائق التي تقع في المخطط، فضلا عن أن صهاريج المياه ترفض الاستجابة لطلبات السكان، هربا من المنفذ الذي لا يستوعب المركبات الكبيرة.
وبين أحمد ناصر القحطاني أن شكاوى سكان الوسام المتكررة لأمانة عسير، بإنهاء الحصار المفروض عليهم وفتح مدخل الحي لم تجد نفعا، مشيرا إلى أن المنفذ الوحيد إلى منازلهم، تقلص من 20 مترا إلى ثلاثة أمتار، بعد أن شيد فيه مولد كهرباء الضغط العالي، ومشروع فرع لأحد البنوك.
وقال: «أمانة عسير للأسف لم تنظر في شكاوانا المتكررة، حول إغلاق مدخل الحي، الذي أصبح ضيقا ولا تستطيع المركبة الصغيرة الدخول فيه»، واصفا عمل الأمانة بالعشوائي ويفتقد التخطيط.
وشكا عوض يحيى القحطاني من صعوبة الوصول إلى مساكنهم في مخطط الوسام بحي الموظفين، بعد أن تقلص مدخلهم من 20م إلى ثلاثة أمتار، بفعل عمود لمولد كهرباء الضغط العالي، إضافة إلى إنشاء مشروع البنك، مشيرا إلى أن آليات الدفاع المدني وفرق الهلال الأحمر، أصبحت تجد صعوبة بالغة في الوصول إلى قلب المخطط في حال مباشرتها أحد الحرائق، وإجراء عمليات الإسعاف.
وأكد عبدالرحمن عبدالله الأحمري أن حي الوسام ليس ضد مشروع البنك الجاري إنشاؤه حاليا، لكنهم يعترضون على تسببه في تضييق مدخل المخطط، وإرباك عملية الدخول والخروج في الموقع، مشددا على أهمية أن تتدخل الجهات المختصة لإنقاذ الموقف منها أمانة عسير وشركة الكهرباء، وفتح الجزء المقفل من الطريق البالغ 17 مترا.
ورأى سعيد محمد العمري أن أمانة عسير تنفذ مشاريعها بعشوائية ودون تخطيط، ولاتضع أي اعتبار لمصلحة الأهالي، بعد أن أغلقت مخطط الوسام وأصبحوا يجدون صعوبة في بلوغ ديارهم، مشيرا إلى أنهم يعتزمون مقاضاة الأمانة وشركة الكهرباء في حال لم تتداركا الوضع وتزيلا عمود المولد الكهربائي ويتوقف مشروع فرع البنك الذي على حد قوله «جعل الوصول إلى منازلهم أمرا في غاية الصعوبة». وذكر أن المشكلة لم تقتصر عند هذا الحد، فسكان الوسام باتوا يجدون صعوبة في إقناع أصحاب صهاريج المياه في تزويدهم بالماء، إذ يرفض غالبيتهم تلبية الطلبات بدعوى صعوبة اجتياز المدخل الضيق للحي، الذي بات يشبه «عنق زجاجة».