تحدثت في مقال سابق «التغيير آتٍ لا محالة» عن مركبة المستقبل التي ستنقلنا إلى عالم آخر من الحضارة والنهضة والثقافة فغضب من غضب واستبشر من استبشر، وها هي ملامح التغيير تتجلى على شكل هيكلة كاملة لوزارات الدولة واستحداث هيئات جديدة وإعفاءات وتعيينات...!
جاءت الأوامر الملكية في يوم 7/5/2016 ببشائر متتالية كتمهيد للبدء بتطبيق الرؤية السعودية 2030 المباركة، وما تحويه بين طياتها من الطموحات العالية في بناء وطن يواكب في نهضته دول العالم المتحضر بامتداد وعمق تاريخي عريق وقيم لا تتعارض مع هذا الطموح بل هي البصمة الطاغية في تكوين أركانه.
من بشائر هذه القرارات «الهيئة العامة للترفيه» التي هي من أهم ركائز الدول المتقدمة والحديثة لما تحمله من أبعاد ليست ترفيهية فحسب، بل تأصيل للحس الإنساني وذائقة الفنون بشتى أنواعها من مسرح وسينما وفعاليات ثقافية وأدبية ومهرجانات وعروض... الخ.
وكعادة مجتمعنا حين يتلقى أمرا مستجدا فينقسم بين مؤيد ومعارض، ناهيك عن عدة أمور ومتغيرات ستقلب موازين الترفيه في استقطاب الاستثمارات الخارجية والشركات العالمية في هذا المجال للاستثمار على أرضنا؛ فحين تجد من يغتبط فرحاً بهذه المتغيرات ستجد أيضاً من يعارضها في جهل تام بالصورة التي ستبدو عليها هذه القفزات والمتغيرات.
سئمنا من التعبئة والتشويه المتعمد لكل ما من شأنه الارتقاء بهذا الوطن ورفاهية المواطن، وسئمنا من شيطنة كل منادٍ للانخراط في الحياة بوجهها الجميل وتفسيقه ورفع شعارات التغريب والفساد الكاذبة أمام أي تطور.
نحن مسلمون ونحرص على سلامة بيئتنا من مسببات الانحراف أكثر من كل مرجف ومحرض وكاذب، وفي الوقت نفسه نخشى على أبنائنا وشبابنا من الانحراف الأشد والأنكى عندما لا تتوافر أمامهم أي وسائل لتفريغ الطاقات والترفيه كمقومات للحياة الطبيعية من النوادي وصالات السينما ومهرجانات ومسارح، وهذا الفراغ المريع قادر على حرفهم إلى جهة أخرى من الحياة، وهي الانخراط في الإرهاب والجماعات المسلحة والتسلل إلى أراضي الصراعات ومحارق الإنسانية!.
آن الأوان لننتقل من ثقافة اغتيال الأفراح وإشاعة الأتراح ومهرجانات الأكفان والقبور التي أعلى فنونها مهرجانات تحطيم الفن وآلاته - إلى ثقافة الحياة ببهجتها وإنسانيتها، آن الأوان ليعيش أبناؤنا في بيئة صحية طبيعية عمادها الدين والقيم وأهم ركائزها العلم والمعرفة والرفاهية أيضا.
الخروج من عنق الزجاجة هو رمزية للانعتاق من الضيق إلى الآفاق الواسعة ومن الظلام إلى النور، قد يتعسر هذا الخروج ولكن وقوعه حتمي وسنة كونية.
لنتصافح من أجل وطن ينهض، وطن سيجد كل منا فيه مكانه وسيتسع لنا جميعاً دون استثناء مهما اختلفنا أو اتفقنا، وطن لن نعلي شأنه دون أن نحبه ولن نحبه دون أن يسعدنا ويرفهنا.
جاءت الأوامر الملكية في يوم 7/5/2016 ببشائر متتالية كتمهيد للبدء بتطبيق الرؤية السعودية 2030 المباركة، وما تحويه بين طياتها من الطموحات العالية في بناء وطن يواكب في نهضته دول العالم المتحضر بامتداد وعمق تاريخي عريق وقيم لا تتعارض مع هذا الطموح بل هي البصمة الطاغية في تكوين أركانه.
من بشائر هذه القرارات «الهيئة العامة للترفيه» التي هي من أهم ركائز الدول المتقدمة والحديثة لما تحمله من أبعاد ليست ترفيهية فحسب، بل تأصيل للحس الإنساني وذائقة الفنون بشتى أنواعها من مسرح وسينما وفعاليات ثقافية وأدبية ومهرجانات وعروض... الخ.
وكعادة مجتمعنا حين يتلقى أمرا مستجدا فينقسم بين مؤيد ومعارض، ناهيك عن عدة أمور ومتغيرات ستقلب موازين الترفيه في استقطاب الاستثمارات الخارجية والشركات العالمية في هذا المجال للاستثمار على أرضنا؛ فحين تجد من يغتبط فرحاً بهذه المتغيرات ستجد أيضاً من يعارضها في جهل تام بالصورة التي ستبدو عليها هذه القفزات والمتغيرات.
سئمنا من التعبئة والتشويه المتعمد لكل ما من شأنه الارتقاء بهذا الوطن ورفاهية المواطن، وسئمنا من شيطنة كل منادٍ للانخراط في الحياة بوجهها الجميل وتفسيقه ورفع شعارات التغريب والفساد الكاذبة أمام أي تطور.
نحن مسلمون ونحرص على سلامة بيئتنا من مسببات الانحراف أكثر من كل مرجف ومحرض وكاذب، وفي الوقت نفسه نخشى على أبنائنا وشبابنا من الانحراف الأشد والأنكى عندما لا تتوافر أمامهم أي وسائل لتفريغ الطاقات والترفيه كمقومات للحياة الطبيعية من النوادي وصالات السينما ومهرجانات ومسارح، وهذا الفراغ المريع قادر على حرفهم إلى جهة أخرى من الحياة، وهي الانخراط في الإرهاب والجماعات المسلحة والتسلل إلى أراضي الصراعات ومحارق الإنسانية!.
آن الأوان لننتقل من ثقافة اغتيال الأفراح وإشاعة الأتراح ومهرجانات الأكفان والقبور التي أعلى فنونها مهرجانات تحطيم الفن وآلاته - إلى ثقافة الحياة ببهجتها وإنسانيتها، آن الأوان ليعيش أبناؤنا في بيئة صحية طبيعية عمادها الدين والقيم وأهم ركائزها العلم والمعرفة والرفاهية أيضا.
الخروج من عنق الزجاجة هو رمزية للانعتاق من الضيق إلى الآفاق الواسعة ومن الظلام إلى النور، قد يتعسر هذا الخروج ولكن وقوعه حتمي وسنة كونية.
لنتصافح من أجل وطن ينهض، وطن سيجد كل منا فيه مكانه وسيتسع لنا جميعاً دون استثناء مهما اختلفنا أو اتفقنا، وطن لن نعلي شأنه دون أن نحبه ولن نحبه دون أن يسعدنا ويرفهنا.