-A +A
«عكاظ»(عكاظ)
أكاديمة الأمير محمد بن نايف للأمن الدبلوماسي، تواصل جهودها في تسليح طلابها بالعلوم النظرية والتطبيقية في عدد من المجالات، وقبل ذلك عزيمة الرجال لمساعدتهم في أداء واجبهم الأمن على أكمل وجه في الدفاع عن الدين والوطن داخليا وخارجيا، لتبقى راية التوحيد خفاقة.
رجال الأمن الدبلوماسي خريجو هذه الأكاديمية يسابقون الخطى لأداء المسؤولية العظيمة التي أوكلت لهم لحماية الوطن ليظل دائما وأبدا في أمن وأمان، إذ إن كل واحد منهم يمتلك مهارات تتعدد وتتنوع تبعا لمتطلبات الأمر، منها مهارات النزول بالحبال، واقتحام المباني، وصد الهجوم المسلح على حي سكني، إضافة إلى مهارات أمن وحماية الشخصيات، والمباني الدبلوماسية، والمنشآت الحيوية داخل الحي، وتفتيش الداخلين والزائرين، وتنظيم عمل الدوريات، إضافة إلى المهارة في الرماية بأنواعها المختلفة.

هذه الأكاديمية الفتية التي أنشئت بدعم من ولي العهد، قطعت شوطا كبيرا في الريادة وتحقيق رؤية الدولة، وتواصل جهودها وعملها بكل اقتدار لتطوير مهارات رجال الأمن الدبلوماسي، حتى أضحت منارة تأهيلية وصرحا تدريبيا متطورا بما يتوفر لها من إمكانات وقدرات بشرية وآلية مكنتها من تقديم دورات نوعية ومهارات فريدة، وتظل هذه الأكاديمية خير داعم لمنظومة العمل الأمني في الوطن، كونها أنموذجا فريدا في مهماتها واختصاصاتها في جميع مجالات التعليم الأمني والتدريب العسكري، وتتلاءم مع المسؤوليات والواجبات الملقاة على عاتق خريجيها الذين ستناط بهم مهمات أمنية مختلفة في الداخل والخارج.
ووفق اللواء عثمان المحرج، إن القائمين على هذه الأكاديمية المميزة والفريدة أدركوا أهمية الواجب الملقى على عاتقهم، فحرصوا على أن تكون مخرجات التعليم والتدريب فيها متناسبة مع مسماها.
ويمتاز خريجو هذه الأكاديمية - حسب تأكيدات قائد القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي العميد فهد المعمر في تصريحات سابقة - بإتقانهم للمهارات العسكرية بفنونها كافة، خصوصا بعد اكتمال المعايير والمتطلبات العالمية للأكاديمية، ما ينعكس على تقديمها تخصصات علمية وتدريبية لم يسبق لها مثيل لتمكين رجال الأمن الدبلوماسي من تنفيذ مهماتهم بحرفية وإتقان، مستفيدين من المشاريع التي اكتملت ومنها مشروع التحول الإلكتروني للقوات الخاصة للأمن الدبلوماسي في جميع أعمالها الميدانية والإدارية. وسبق أن احتفلت الأكاديمية بتخريج العديد من طلابها بعد إكمالهم دورات تدريبية للالتحقاق بالعمل الأمني الدبلوماسي في الداخل والخارج، وشهدت احتفاليتها أخيراً بتخريج الدورة الـ17 من طلابها بحضور مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، تقديم عدد من الاستعراضات العسكرية المهارية والفرضيات الأمنية التي تتناسب مع مهمات الأمن الدبلوماسي وتتواءم مع الجودة التدريبية التي يتلقاها الملتحق بهذا النوع من التخصصات الأمنية.