-A +A
بقلم: شيرين خالقي*
قبل أشهر أقدمت عناصر إيرانية على حرق ونهب السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد، ووصلت الأزمة إلى المحافل العربية والدولية التي استنكرت عدم احترام طهران للاتفاقات الدولية.
أزمة جديدة افتعلتها إيران مع الرياض تتعلق هذه المرة بموسم الحج، وبدأت الأزمة الحالية على خلفية التحضيرات الجارية لموسم حج هذا العام. حكومة طهران حاولت فرض شروطها على وزارة الحج والعمرة السعودية بافتعال أزمة من دون داع، ما يؤدي إلى عرقلة أداء الإيرانيين لمناسكهم، وأصدرت السعودية بيانا أكدت فيه جهوزيتها لخدمة الحجاج والمعتمرين كأهم واجباتها الإسلامية، ووجهت دعوات لمسؤولي الحج في الدول الإسلامية لزيارة المملكة لبحث ترتيبات ومتطلبات شؤون الحجاج.
ورغم العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين طهران والرياض منذ خمسة أشهر إلا أن السعودية أمنت للوفد الإيراني تأشيرة دخول الأراضي السعودية من طريق ممثليتها في دبي، برئاسة سعيد أوحدي الذي التقى مسؤولي وزارة الحج والعمرة السعودية، إلا أن الوفد الإيراني أصر على منح التأشيرات للحجاج الإيرانيين في بلاده وليس في دولة ثالثة كما تطلب الرياض، التي أكدت أنه بإمكان الإيرانيين الحصول على تأشيرات الحج إلكترونيا كبقية حجاج الخارج.
الوفد الإيراني لم يكتف بذلك وطالب السماح للحجاج الإيرانيين بإقامة مراسم وتجمعات خلال موسم الحج، وهذا المطلب بالنسبة للرياض ولنا كإيرانيين هو محاولة مكشوفة من قبل النظام الإيراني لإثارة الفتن والقلاقل ونشر الفوضى أثناء مناسك الحج وإعاقة حركة بقية الحجيج من دول العالم.
ورفض الوفد الإيراني التوقيع على محضر الاتفاق بحجة مراجعة طهران، وغادر السعودية من دون الرد، ومن ثم فإن هذه التصرفات والمخططات الأخرى تجاه السعودية تتم بأوامر مباشرة من المرشد علي خامنئي.
السعودية أعلنت في بيانها أنها لن تمنع الحجاج والمعتمرين الإيرانيين من القدوم إلى أراضيها لأداء مناسكهم، وأكدت أن من قرر منع مواطنيه من حق الحج والعمرة وحده يتحمل المسؤولية أمام الله والعالم.
* ناشطة ومعارضة إيرانية



!!Article.extended.picture_caption!!