بعد 72 ساعة من تهديدات مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولاياتي باستخدام ميليشيا الحشد الشعبي لضرب المعارضة العراقية، إذاحاولت الإطاحة برئيس الوزراء حيدر العبادي. وجه وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي تهديدا مماثلا من بغداد للقوى السنية عقب اجتماعه مع أقطاب القوى الشيعية.
تهديدات علوي جاءت خلال اجتماع عقدة مساء أمس الأول، مع قادة الأحزاب الشيعية والحشد، ومثلت رسالة واضحة أن إيران جادة في معاقبة كل من يعارض نظام الحكم الشيعي في العراق. ورغم تكتم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لفحوى الاجتماع المغلق الذي عقده معه الوزير الإيراني في مقر البرلمان، إلا أن مصادر برلمانية عراقية أكدت لـ «عكاظ» أن وجود علوي في البرلمان رسالة لجميع أطراف المعارضة بإنهاء أزمة تشكيل الحكومة.
وقالت المصادر إن رسائل الوزير الإيراني لا تحتاج إلى تفسيرات فاجتماعاته المغلقة مع القوى الشيعية ورئيس البرلمان تؤكد حضوره إلى بغداد لدعم العبادي والضغط على البرلمان لإنهاء أزمة الحكومة، واعتبرت أن علوي جاء في مهمة محددة تتمثل في إنهاء المظاهر السياسية المعارضة للعبادي.
وكانت إيران وعلى لسان ولاياتي هددت الأطراف السياسية المعارضة للعبادي باستخدام الحشد الشعبي لإنهاء عرقلتهم عمل الحكومة، إذ عد تفكير البعض في تغيير الحكومة العراقية ضرب من الوهم.
وأثارت هذه التصريحات غضب القوى السياسية المعارضة التي اعتبرتها لا تخدم العراق وتشكل تدخلا فاضحا في شؤونه الداخلية، داعية الرئيس فؤاد معصوم بالإيعاز إلى وزارة الخارجية باستدعاء السفير الإيراني في بغداد وإبلاغه رفض العراق التدخلات الخارجية في شؤونه.