-A +A
عبدالرحمن محمد المطوع
إدارة المال مع مختلف حجمه معضلة كبيرة، وما إعادة هيكلة الاقتصاد السعودي التي شهدتها قرارات قريبة أو مستقبلية إلا دلالة على ما أقول، وإن التوجه الصعب يحتاج إلى قرارات أصعب.تكمن الصعوبة في كيفية الاستفادة من المكتسبات المالية، التي حبا الله بها هذه البلاد الغالية، من مقومات يعرفها الجميع، ولكنها لم تستغل كخطة ممنهجة بعيدة المدى، إلا بعد ما أشارت لها ملامح الرؤية 2030.
استغلال الموقع الجغرافي في التجارة البينية بين آسيا وأفريقيا وكذلك أوروبا، كان من المسارات التجارية العريقة، أهمل إبان عصر النفط، وسيعود بنفعه على اقتصاد سعودية 2030.

أراض ضخمة في مواقع متميزة داخل النطاق العمراني، تعود للدولة أو للأفراد، أصبح على الأفراد دفع الرسوم، وعلى الدولة تضمينها للصندوق السيادي، يعني كلها للشعب بشكل أو بآخر، المهم ألا تبقى على مقولة تجار العقار.. تضربها الشمس.
كثيرة المعطيات التي بأيدينا، وأهمها نحن البشر والقوى العاملة من الشباب الطموح الذي يسعى لبناء وطن نحبه ويبادلنا الحب، ألا نخذله في كفاحنا نحو الرفاه، كي نتمكن من الذود عن ترابه بكل تخصص وموقع.
فالطبيب المبتعث يمثل وطنه ويقدم رسالة، والمهندس أيضا، وكلهم لديهم رسائل مختلفة الروح، وقبل هذا الجندي القابض على سلاحه دفعا عن تراب الوطن، هو أهم مكتسبات السعودية.
لكن فئة مهملة لنفسها ووطنها، تعبث بكل ما لديه.. سيكون في يوم من الأيام عليهم دور تقديم ما أخذوه من جرعات تعليم وغيرها في سبيل رد الجميل.. وقبل هذا كي لا تضربهم الشمس ويصبحونا عبئا على كاهلنا إما مجرما أو إرهابيا يفجرنا ويقتل طموحنا كما قتلوا رجال الأمن الشهداء رحمهم الله.