منذ انطلاق قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية، ناقلتين نقلاً حياً وعلى مدى أربع وعشرين ساعة يومياً مشاهد جليلة من جنبات المسجد الحرام والمسجد النبوي وتاليتين الذكر الحكيم بأصوات أشهر المقرئين من أئمة الحرمين الشريفين والجوامع الكبرى الأخرى، وأحاديث من السنة النبوية، منذ انطلاقهما وهما محل رضا وإجماع المسلمين في القارات الخمس وحيثما سُمع البث الفضائي عن طريق الأقمار الصناعية، لاسيما أنّ الوجود الإسلامي قد غطّى الكرة الأرضية وتحققت بانتشاره بشارة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى عندما بشّر أصحابه والأمة بأنّ دين الإسلام سيبلغ من الأرض ما تبلغه الشمس .. وقد كان، حيث أبلغني معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي (سابقاً) والرّحالة الأشهر على وجه البسيطة لأنّ له نحو مائتي كتاب عن رحلاته الدعوية والعملية التي غطّت ما يزيد على مائة وثمانين دولة في القارات الخمس، أنّ آخر نقطة وصلها الإسلام في الأرض قبل نحو عشرين عاماً كان جُزراً نائية تقع خلف أستراليا تُسمى جُزر سليمان، وبدأ الإسلام في تلك الجُزر بعائلة واحدة من فلسطين ثم ازداد عدد المسلمين شيئاً فشيئاً بفعل الهجرة، فلم يبقَ في الأرض موقع إلا ويرتفع فيه صوت الأذان.. الله أكبر.
لقد وُفقت وزارة الثقافة والإعلام في عهد وزيرها الدكتور عبدالعزيز خوجة في تبنّي مشروع إنشاء هاتين القناتين وأصبحت كبريات الفنادق في العالم تبرمجها لنزلائها، كما حدّثني بذلك إخوة زاروا أميركا وأوروبا وأستراليا وأفريقيا، بل إنني وجدتُ القناتين أمامي في بعض ما نزلته من فنادق في فرنسا وسويسرا وبريطانيا، أما المسلمون الموجودون في دول الأقلّيات وعددهم نحو نصف مليار مسلم، وأكبر تجمع لهم هو في الهند إضافة إلى نحو مليار مسلم في الدول الإسلامية، يحرص معظمهم على أن تكون القناتان الكريمتان مبرمجتين في منازلهم ليمتعوا أبصارهم برؤية صور الحرمين الشريفين وتُشَنِّفُ أسماعهم ويُرطِبوا قلوبهم بسماع القرآن الكريم والأحاديث النبوية المطهرة.
وقد تقبّل المسلمون هاتين القناتين لأنهما ابتعدتا عن الخلافات الفقهية والمذهبية فليس يُذاع فيهما إلا قال الله عز و جلّ وقال الرسول صلى الله عليه وسلم فَأنْعم بهما من قناتين وأنْعم ببلاد وُفِّقت في إنشائهما وبثهما لتكونا حلقة وصل روحانية بين المسلمين وبين مهوى قلوبهم مكة المكرمة والمدينة المنورة، والله الموفق لصالح الأعمال.
لقد وُفقت وزارة الثقافة والإعلام في عهد وزيرها الدكتور عبدالعزيز خوجة في تبنّي مشروع إنشاء هاتين القناتين وأصبحت كبريات الفنادق في العالم تبرمجها لنزلائها، كما حدّثني بذلك إخوة زاروا أميركا وأوروبا وأستراليا وأفريقيا، بل إنني وجدتُ القناتين أمامي في بعض ما نزلته من فنادق في فرنسا وسويسرا وبريطانيا، أما المسلمون الموجودون في دول الأقلّيات وعددهم نحو نصف مليار مسلم، وأكبر تجمع لهم هو في الهند إضافة إلى نحو مليار مسلم في الدول الإسلامية، يحرص معظمهم على أن تكون القناتان الكريمتان مبرمجتين في منازلهم ليمتعوا أبصارهم برؤية صور الحرمين الشريفين وتُشَنِّفُ أسماعهم ويُرطِبوا قلوبهم بسماع القرآن الكريم والأحاديث النبوية المطهرة.
وقد تقبّل المسلمون هاتين القناتين لأنهما ابتعدتا عن الخلافات الفقهية والمذهبية فليس يُذاع فيهما إلا قال الله عز و جلّ وقال الرسول صلى الله عليه وسلم فَأنْعم بهما من قناتين وأنْعم ببلاد وُفِّقت في إنشائهما وبثهما لتكونا حلقة وصل روحانية بين المسلمين وبين مهوى قلوبهم مكة المكرمة والمدينة المنورة، والله الموفق لصالح الأعمال.