اضطرت خريجة قسم القبالة بكلية العلوم الصحية بمكة المكرمة تهاني العسيري للعمل بعيادات أسنان لأشهر عدة، بعد أن فشلت جميع محاولاتها في العثور على وظيفة بأحد المستشفيات الحكومية أو الأهلية في أقسام الولادة، بعد أن طال انتظار توظيف خريجات هذا القسم اللاتي يعانين من ندرة الفرص رغم النقص الشديد الذي تعانيه مستشفيات العاصمة المقدسة لكوادر التمريض وتحديداً «القابلات». فيما أمضت دلال إسماعيل خمس سنوات من عمرها تركض خلف وزارة الصحة ووزارة الخدمة المدنية والمستشفيات للحصول على جواب شاف إما بقرار تعيينهن أو توضيح أسباب تقاعس ومماطلة هذه الجهات عن تنفيذ قرار توظيف خريجي وخريجات الدبلومات الصحية التي استثنت منها خريجات قسم القبالة دون أي مبرر يذكر، وجميع الجهات تماطل معهن إلى أجل غير مسمى.
وتساءلت إسراء: لماذا لا تغطي الـ24 خريجة ممن يمثلن الدفعة السابقة بقسم القبالة العجز الذي يعاني منه مستشفى الولادة بمكة المكرمة من كادر التمريض، خصوصا بعد الضغط الشديد الذي شهده المستشفى بعد انضمام قسم الولادة بمستشفى النور إليه، ولماذا يتم توظيف خريجات التمريض العام والاستعانة بهن لسد العجز بقسم الولادة بالمستشفى؟
وتقول الممرضة أمل طارق: كنت أخشى من دراسة التمريض؛ لنظرة المجتمع السلبية إلى العاملات في هذا المجال، وما دفعني إلى العمل بالتمريض هي قناعتي بأنه عمل إنساني نبيل، يقدم خدمة جليلة للمرضى والفئات التي تحتاج إلى المساعدة للاستمرار في الحياة، داعية المجتمع إلى الثقة بقدرات الممرضات السعوديات، ورفع مستوى الاعتماد عليهن، مشيرة إلى أن أكثر الأمور التي تزعجها هو أن كثيراً من مراجعي المستشفى يرفضون التعامل مع الممرضات السعوديات، مفضلين الأجنبيات عليهن، وهذا ما يؤكد عدم ثقة هؤلاء في بنات البلد والنظرة الدونية للنساء العاملات في هذه المهنة النبيلة، مبينة أن سبب عزوف بعض الشباب عن الارتباط بالممرضات إما بسبب عملهن المختلط أو بسبب شفتات الدوام التي تتطلب منهن العمل ليلا، مطالبة بضرورة مراعاة ظروفهن كسيدات عاملات والسماح لهن بنسب تجاوز واستئذان لقضاء مصالح أسرية تتعلق بهن إضافة إلى مراعاة أن تتمتع الممرضة السعودية والطبيبة بنسب تخفيض لصالح أسرتها في العلاج ودخول المستشفيات، كما تمنت أن تمنح الممرضة السعودية دورات تدريبية تسهم في تطويرها وإكسابها مهارات جديدة في عملها أسوة بالممرضين إضافة إلى فتح مجال الابتعاث الخارجي لهن.
من جهته، ذكر مدير مستشفى النساء والولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة أنس عبدالحميد سدايو أن مخرجات سوق العمل لا تتواكب مع حاجات المستشفى، فقد تم منح جميع مستشفيات العاصمة المقدسة 100 رقم وظيفي لشغلها بكوادر تمريضية يتم التوظيف الفوري لمن تنطبق عليهم الشروط إلا أنه لم يتوافر هذا العدد، وقد تم في العام الماضي استيعاب خريجي التمريض من جامعة أم القرى، كما حصلت الولادة على استثناء من الوزارة بعدم إنهاء خريجات الدبلوم الصحي لحين توافر خريجات يحملن البكالوريوس.
وعن معالجة نقص القابلات والكوادر الفنية والطبية والإدارية في المستشفى ذكر سدايو أن وزارة الصحة بلاشك تسعى دوما وأبدا كمثيلاتها في جميع قطاعات الدولة لاستقطاب الكوادر ذات المؤهلات العالية المتخصصة، ويتم ذلك من خلال برامج التشغيل الذاتي في المستشفى وحسب المتوافر من الوظائف، مبيناً أن وظائف الفنيين تتم عن طريق وزارة الخدمة المدنية، وقد اعتمد وزير الصحة تعيين 27 ممرضة تحت مسمى فنية لتغطية حاجة المستشفى؛ لتوافر التمريض الكافي والمستشفى يحرص كل الحرص على استقطاب الخريجات المؤهلات، كما أن هناك تنسيقا بين وزارة الصحة ووزارة الخدمة المدنية لاحتواء وإعادة تأهيل الكوادر الفنية وتعيينهم بإذن الله تعالى وذلك لتغطية حاجة المستشفى.
وتساءلت إسراء: لماذا لا تغطي الـ24 خريجة ممن يمثلن الدفعة السابقة بقسم القبالة العجز الذي يعاني منه مستشفى الولادة بمكة المكرمة من كادر التمريض، خصوصا بعد الضغط الشديد الذي شهده المستشفى بعد انضمام قسم الولادة بمستشفى النور إليه، ولماذا يتم توظيف خريجات التمريض العام والاستعانة بهن لسد العجز بقسم الولادة بالمستشفى؟
وتقول الممرضة أمل طارق: كنت أخشى من دراسة التمريض؛ لنظرة المجتمع السلبية إلى العاملات في هذا المجال، وما دفعني إلى العمل بالتمريض هي قناعتي بأنه عمل إنساني نبيل، يقدم خدمة جليلة للمرضى والفئات التي تحتاج إلى المساعدة للاستمرار في الحياة، داعية المجتمع إلى الثقة بقدرات الممرضات السعوديات، ورفع مستوى الاعتماد عليهن، مشيرة إلى أن أكثر الأمور التي تزعجها هو أن كثيراً من مراجعي المستشفى يرفضون التعامل مع الممرضات السعوديات، مفضلين الأجنبيات عليهن، وهذا ما يؤكد عدم ثقة هؤلاء في بنات البلد والنظرة الدونية للنساء العاملات في هذه المهنة النبيلة، مبينة أن سبب عزوف بعض الشباب عن الارتباط بالممرضات إما بسبب عملهن المختلط أو بسبب شفتات الدوام التي تتطلب منهن العمل ليلا، مطالبة بضرورة مراعاة ظروفهن كسيدات عاملات والسماح لهن بنسب تجاوز واستئذان لقضاء مصالح أسرية تتعلق بهن إضافة إلى مراعاة أن تتمتع الممرضة السعودية والطبيبة بنسب تخفيض لصالح أسرتها في العلاج ودخول المستشفيات، كما تمنت أن تمنح الممرضة السعودية دورات تدريبية تسهم في تطويرها وإكسابها مهارات جديدة في عملها أسوة بالممرضين إضافة إلى فتح مجال الابتعاث الخارجي لهن.
من جهته، ذكر مدير مستشفى النساء والولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة أنس عبدالحميد سدايو أن مخرجات سوق العمل لا تتواكب مع حاجات المستشفى، فقد تم منح جميع مستشفيات العاصمة المقدسة 100 رقم وظيفي لشغلها بكوادر تمريضية يتم التوظيف الفوري لمن تنطبق عليهم الشروط إلا أنه لم يتوافر هذا العدد، وقد تم في العام الماضي استيعاب خريجي التمريض من جامعة أم القرى، كما حصلت الولادة على استثناء من الوزارة بعدم إنهاء خريجات الدبلوم الصحي لحين توافر خريجات يحملن البكالوريوس.
وعن معالجة نقص القابلات والكوادر الفنية والطبية والإدارية في المستشفى ذكر سدايو أن وزارة الصحة بلاشك تسعى دوما وأبدا كمثيلاتها في جميع قطاعات الدولة لاستقطاب الكوادر ذات المؤهلات العالية المتخصصة، ويتم ذلك من خلال برامج التشغيل الذاتي في المستشفى وحسب المتوافر من الوظائف، مبيناً أن وظائف الفنيين تتم عن طريق وزارة الخدمة المدنية، وقد اعتمد وزير الصحة تعيين 27 ممرضة تحت مسمى فنية لتغطية حاجة المستشفى؛ لتوافر التمريض الكافي والمستشفى يحرص كل الحرص على استقطاب الخريجات المؤهلات، كما أن هناك تنسيقا بين وزارة الصحة ووزارة الخدمة المدنية لاحتواء وإعادة تأهيل الكوادر الفنية وتعيينهم بإذن الله تعالى وذلك لتغطية حاجة المستشفى.