-A +A
محمد الغامدي (الرياض)

أكد سفير جمهورية المالديف في الرياض عبدالله حميد لـ«عكاظ» أن الخطوة التي اتخذتها بلاده بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران جاءت نتيجة الدور المشبوه الذي تلعبه طهران للإضرار بمصالح الدول الخليجية والعربية. مشددا على أن أمن بلاده واستقراره مرتبط بأمن واستقرار المنطقة.

وقال السفير حميد أن حكومة بلاده تقف مع المملكة ودول الخليج في هذا الصدد، وأن قطع العلاقات كان أمراً حتمياً في ظل ما تظهره إيران من ممارسات مؤذية، وفي ظل نهجها غير السوي، وتدخلاتها دون التزام بحسن الجوار أو المواثيق الدولية. مؤكداً أن إقدامها أخيراً على حرق السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد، إضافة إلى تدخلاتها المباشرة وغير المباشرة في شؤون دول المنطقة، جعلا بلاده تتخذ قرارها السياسي بقطع العلاقات الدبلوماسية، ذلك أن «آخر العلاج الكي».

وطالب سفير المالديف إيران بتعديل سلوكها العدائي، والاندماج مع جميع الدول المحبة للسلام، وانتهاج سياسة مغايرة لما تقوم به حالياً. لافتا إلى أن بلاده اتخذت هذه الخطوة بعد أن أثبتت الوقائع والأحداث ضلوع إيران في زعزعة استقرار المنطقة.

وكانت المالديف أعلنت أمس الأول (الثلاثاء) قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران التي اتهمتها بتقويض السلام والأمن في منطقة الخليج العربي، في خطوة تضامنية مع المملكة العربية السعودية.

وقالت وزارة خارجية المالديف في بيان أصدرته أمس الأول «إن سياسات إيران في الشرق الأوسط تقوض السلام والأمن في المنطقة». مشيرة إلى أن قطع العلاقات مع إيران يأتي لأن الاستقرار في الخليج العربي يرتبط كذلك باستقرار وسلام وأمن المالديف.

وأضاف بيان وزارة خارجية المالديف: «أن مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في تركيا الشهر الماضي دعا إيران إلى انتهاج سياسة جديدة تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام استقلالها وسيادتها الإقليمية وحل الخلافات بالوسائل السلمية وفقا لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومواثيق الأمم المتحدة، ودعت المالديف إيران إلى إظهار مزيد من الالتزام وتحقيق نتائج ملموسة في تنفيذ توصيات مؤتمر القمة الإسلامي».

وتأتي هذه الخطوة بعد أن قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، في حين استدعت الكويت وقطر سفيريهما لدى إيران، بينما خفضت الإمارات العربية المتحدة العلاقات الدبلوماسية.

علماً بأن السفير الإيراني الجديد إلى المالديف محمد أميراني كان قد قدم أوراق اعتماده إلى الرئيس عبدالله يمين قبل شهر واحد فقط.

يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف شهدت قفزة نوعية عقب الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – ولي العهد آنذاك – إلى المالديف في عام 1435، التي عززت التعاون الإستراتيجي بين البلدين، وأعقب ذلك إنشاء أول سفارة سعودية في المالديف في تطور مهم للعلاقات التاريخية بين البلدين، وباشر سفير خادم الحرمين الشريفين بدر الكحيل مهماته قبل ستة أشهر كأول سفير سعودي في المالديف.

وانضمت المالديف إلى التحالف العسكري الإسلامي ضد الإرهاب المكون من 34 دولة بقيادة المملكة، وكانت ضمن الدول المشاركة في مناورات «رعد الشمال».