ما زالت عمليات البحث عن حطام الطائرة المصرية التي سقطت فجر أمس (الخميس) في البحر المتوسط قبالة سواحل اليونان مستمرة، وسط تضارب في المعلومات حول نتائج هذه العمليات.
وفيما أعلنت مصر للطيران العثور على حطام يرجح أن يكون لطائرة (مصر للطيران) التي تحطمت أثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 شخصا، قال مدير الهيئة اليونانية للسلامة الجوية أثناسيوس بينوس في وقت لاحق «إن الحطام الذي عثر عليه ليس له علاقة بالطائرة». وأضاف بينوس «حتى الآن، يؤكد تحليل الحطام أنه ليس من الطائرة، كما أن نظيري المصري أكد لي أيضا أن الحطام ليس من رحلة مصر للطيران».
من جهة ثانية، قال مسؤولون من أجهزة أمريكية عدة إن مراجعة أمريكية لصور التقطتها أقمار صناعية لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات عن حدوث أي انفجار على متن الطائرة.
وقال المسؤولون -الذين تحدثوا عن أمور خاصة بالاستخبارات مشترطين عدم الكشف عن أسمائهم- إن هذه النتيجة جاءت في أعقاب فحص أولي للصور، وحذروا من تقارير لوسائل إعلام تلمح إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن تحطم الطائرة حدث بسبب قنبلة. وأضافوا أن الولايات المتحدة لم تستبعد أي أسباب محتملة للحادث بما في ذلك الخلل الفني أو الإرهاب أو إجراء متعمد من جانب الطيار أو الطاقم.
وكان آخر اتصال لها قبل نحو 10 دقائق من اختفائها. وبحسب تقارير إعلامية، فإن أجهزة الرادار لم تستقبل من الطيار المصري أي تحذيرات أو معلومات عن وجود عطل فني أو تقني، وأشارت إلى أن قائد الطائرة محمد شقير قد أمضى ستة آلاف و275 ساعة طيران، من بينها ما لا يقل عن 2000 ساعة على الطراز ذاته لهذه الطائرة، وهو دليل على أنه ذو خبرة كبيرة.
وبحسب شركة مصر للطيران فقد بلغ عدد ركاب الطائرة المفقودة 66 شخصا، إلى جانب 10 من أفراد الطاقم.. وكان من بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا، ومواطنان عراقيان، وكويتي وسعودية وابنتها وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي وبريطاني، ورجحت السلطات أن تكون قد تحطمت في مياه البحر الأبيض المتوسط. ومن جانبه قال وزير الطيران المدني المصري، فتحي شريف، خلال مؤتمر صحفي لعرض تفاصيل الكارثة بأن فرضية العمل الإرهابي أقوى من فرضية الخلل الفني. وأفصح شريف، إن كل الاحتمالات واردة، بما فيها فرضية العمل الإرهابي. وحول المعلومات التي راجت سابقا بشأن تلقي القوات المسلحة المصرية نداء استغاثة من قائد الطائرة، نفى وزير الطيران المصري تلك المعلومات، مؤكدا أنها غير صحيحة.