تخلى 11 شابا من الكتاب والروائيين والشعراء عن الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون في حفلة للتوقيع الجماعي بمعرض «تراث الصحراء» في الخبر بالمنطقة الشرقية، أمس الأول، موضحين أنهم لا يحظون بأي دعم، ومشيرين إلى أن الفضاء العام في ظهورهم أصبح صعبا مع وجود الكتاب الكبار، ولذلك كشباب يحاولون أن يشدوا على أيدي بعضهم، فجاءت هذه الحفلة للتوقيع الجماعي بدلا من انتظار الفرصة التي قد لا تأتي إلا متأخرة.
وأكدوا أن جميع المراحل يقوم بها الكاتب على نفقته الخاصة، معارض للكتب وسفر وسكن وتنقلات ومصاريف شحن وغيرها، ولا يحظى الكاتب بذلك المردود المادي المجزي للأسف إلا تسجيل حضور فقط.
من جانبه، أوضح المنظم للفعالية علي الغامدي أن تجربة التوقيع الجماعي جاءت في ظل غياب الدعم للكتاب الشبابي ممن لا يملك الإمكانات المالية لعمل حفل توقيع شخصي، فبعضهم تعد تجربته الأولى في التأليف، واصفا إياها بالتجربة الثرية لجيل الشباب الذي لا يصنفون من كتاب الدرجة الأولى أو من المغردين الذين يجمعون التغريدات في كتاب، مبينا «هدفنا من الفعالية فتح الأبواب أمام المؤلفين الشباب أصحاب التجربة الأولى للظهور خارجيا».
وأضاف: «الأندية الأدبية لا تستطيع استيعاب الجميع وفق إمكاناتها المحدودة وجدولها الزمني المحدد، وكل ذلك يحتاج لإعادة نظر، مما جعلنا نعتمد على أموالنا الخاصة للقيام بمثل هذه الاحتفالية».
من جهة أخرى، أوضح بعض المؤلفين المشاركين في حفل التوقيع الجماعي: رحاب أبو زيد، محمد معتوق الحسين، محمد عبدالله علوان، فايز الخالد، محمد خضر، طلال الطويرقي، وبدرية العامر، أن مثل هذه الحفلات للتواقيع الجماعية يستفيد منها المؤلف والجمهور بالظهور الجماعي والتعاضد وإحياء فن القراءة والدعم بين المؤلفين المشاركين بعضهم البعض، وأكدوا أن التجربة بالنسبة لهم ناجحة وتحتاج لحضور أكبر من الكتاب في المرات القادمة، كي يضعوا مؤلفاتهم تحت المجهر جماعيا، وبينوا أنهم لم يأخذوا بهذه الحفلة أدوار جهات أخرى بل هو تكامل في الأدوار، كما أنهم يرون أن لهم الحق في الترويج لكتبهم.