حذرت الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد الطيور المهاجرة صيفا إلى الخارج ممن يعانون صلع الشعر وتساقطه من فخ النصابين والمحتالين والمراكز التي تبيع الأوهام للناس بقدرتها على زراعة الشعر مقابل أسعار مغرية وعروض منافسة تشتعل في مواسم الصيف والعطلات السنوية.
وأوضح نائب رئيس الجمعية استشاري الجلدية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة الدكتور علي الردادي أن عمليات زراعة الشعر لها معايير صحية لا بد أن تتوافر في الشخص حتى لا يكون عرضة للمضاعفات، ومن أهم المعايير أن تكون المنطقة المصابة بفقدان الشعر أو الصلع قابلة لإجراء الزراعة، وأن يكون الشعر كثيفا في المنطقة المرغوب انتزاع الشعر منها، وأن يتمتع الراغب في الزراعة بالسلامة من بعض الأمراض المانعة. ودعا الردادي إلى ضرورة التأكد من كفاءة المراكز الطبية ومهارة أطبائها، وعدم الاندفاع خلف بعض المراكز التي تستهدف الربح على حساب سلامة المرضى. مبديا استعداد الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد لتقديم النصائح والإرشادات للراغبين في زراعة الشعر.
وفي ذات السياق، نصح طبيب الأمراض الجلدية الدكتور هيثم شاولي الصلع بعدم الاندفاع خلف الإعلانات والدعايات المغرية التي تنشط صيفا. مشيرا إلى أن نسبة 80% من الأشخاص الذين يرغبون زراعة الشعر يسافرون بنصائح أصدقاء سبق لهم خوض التجربة دون تحر أو تقص عن مهارة مراكز الزراعة وكفاءتها. موضحا أن الزراعة تتم باستخدام تخدير موضعي، ثم استخراج البصيلات منفردة من مؤخرة الرأس وحولها، وهي المنطقة التي تسمى بنك الشعر وتحتوي أحيانا على أكثر من 10 آلاف شعرة.
وزاد الدكتور شاولي أن البصيلة المزروعة تعد شعرة طبيعية وتتمتع بكافة خصائصها ومميزاتها وتبقى مدى الحياة كونها مقاومة للسقوط، وتتراوح نسبة الزراعة من شخص إلى آخر طبقا لمخزونه من الشعر في «البنك»!.