-A +A
صالح الزهراني (جدة)
تنتعش سوق التخفيضات الوهمية قبل رمضان، كل عام، من أجل تصريف السلع الراكدة، على رغم تأكيدات الغرف التجارية ووزارة التجارة ضرورة مراقبة الأسواق، فيما يشير الواقع إلى تعمد الغالبية العظمى من التجار رفع الأسعار قبل رمضان، بغرض عرض تخفيضات غير حقيقية مع دخول الشهر الكريم.
يقول عضو جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور عصام خليفة: يرتبط رمضان في ذهن الغالبية بالإقبال على الأسواق، قبل بداية الموسم بساعات قليلة، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ولفت إلى زيادة مؤكدة سنويا في الاستهلاك، خصوصا بالمواد الغذائية، تصل 30 %.

واتهم وزارة التجارة وحماية المستهلك والغرف التجارية بعدم القدرة والكفاءة على مراقبة الأسواق، مشيرا إلى وجود حالات تلاعب واحتكار عديدة في السوق، من أجل رفع الأسعار في وقت متزامن، وفي مناطق جغرافية محددة، ما يضيع حق المستهلك. لافتا إلى غياب فعالية الجهات التي تتلقى شكاوى المواطنين وتتفاعل معها.
من جهته، قال الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة إن التخفيضات التي تصل إلى 50 و70 % قد لا تصل في الحقيقة إلى 15 % فقط، مشيرا إلى ضرورة تفعيل الآليات المتعلقة بمكافحة الممارسات الاحتكارية في السوق، وبدء تطبيق ضوابط السماح بملكية الشركات الأجنبية في قطاعي الجملة والتجزئة بنسبة 100% لزيادة المنافسة ومنع الاحتكار في السوق، مضيفا أن هناك عددا من الإرشادات يجب الالتزام بها عند التسوق لشهر رمضان، منها التعرف على العروض الحقيقية والتأكد من صدقيتها بمقارنتها مع أسواق أخرى، وتحديد قائمة بالاحتياجات الفعلية وعدم الزيادة عليها، وحذر من محاولات بعض المحلات تسويق مواد كهربائية ضعيفة الجودة خلال شهر رمضان، خصوصا تلك التي تحتاجها السيدات في أعمال المطبخ، داعيا إلى التأكد من سعر المنتج قبل وبعد التخفيض.