-A +A
فراس التركي
- يقام مساء الليلة نهائي البطولة الأغلى وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وفي ختام مميز لموسم كروي حافل، ظفر فيه الأهلي ببطولة الدوري بعد غياب 3 عقود، وحقق الهلال فيه ثلاثية بحصوله على السوبر، وكأس ولي العهد، وبطولة الأمير فيصل بن فهد (الاتحاد السعودي لكرة القدم).
- طرفا اللقاء يدخلان النهائي بتباين واضح في وضعهما المعنوي أو المستوى المقدم خلال رحى منافسة هذا الموسم، فالنصر قدم موسما كاملا للنسيان، ووصوله النهائي من أمام الاتحاد المتهالك إداريا وفنيا مفاجأة لم تكن متوقعة للكثيرين، عكس الأهلي الثابت في مستواه والمنتشي بعد حصوله على البطولة الأصعب.
- كما أن دخول النصر في دوامة استقالة الرئيس بعد المباراة وإعلانه عن ذلك قبل النهائي سلاح ذو حدين، الغالبية اتفقت على سوء توقيته خصوصا بعد معركة البيانات الشرفية، ولكن رئيسه الحالي يعشق التحدي والسير عكس التيار وقد يثبت بأن خطته ناجحة كما أثبت آخر موسمين وتحقيقه الدوري بنفس العناصر.
- وكما قرر رئيس النصر الرحيل بعد نهائي اليوم، قرر مدرب الفريق الأهلاوي الرحيل أيضا بعد فترة يكفيه فخرا بأنه فك طلاسم الدوري المستعصي على الأهلاويين لعقود، وقراره فيه الكثير من العقلانية وتركه الأهلي وهو في قمة عطائه.
- والسؤال الأهم: لمن سيهدي اللاعبون البطولة الأغلى اليوم؟ لرئيس بذل من وقته وصحته وماله وجابه العديد من الصراعات الشرفية ونجح آخر موسمين خصوصا، وتكون المرة الأولى التي يحقق فيها النصر البطولة الأغلى بحلتها الجديدة؟ أم يسيطر المنطق ويهديها اللاعبون الأهلاويون لمدربهم النجم الأبرز هذا الموسم، وتكون الثالثة في حلتها الجديدة؟
- اقتصاديا سيحصل الفريق البطل على 5.5 مليون ريال، والثاني على 4 ملايين ريال، بخلاف 3 ملايين تقريبا مكافأة راعي أي من الفريقين. كما يتوقع أن يدر النهائي ما لا يقل عن 5 ملايين ريال قيمة التذاكر، ورعاية لا تقل عن 10 ملايين.

ما قل ودل:
البطولة تغير الكثير!