-A +A
إبراهيم شالنتو
المشهد الأخير في ملحمة الإلياذة
الأصلع «هوميروس»

يطوف باكيا .. مودعا
ومدرجات خضراء تغص بالمجانين
ترميه بحناجر ضاجة بالحب .
...
السويسري الداهية ..
دقيق كساعات بلاده
يحسن حفظ التوقيت
ويختار أجود الأوقات للرحيل .
.. .. ..
في ليلة الفرح الكبير يمضي الرجل وحيدا
يترك ساحة العرس لتلاميذه .. ومساعديه
يطوف بقبضة زاهية.
يجمع من حب المدرجات ما يكفيه بقية عمره ..
حتى يبقى هذا الأهلي خالدا في ذاكرته.
.. .. ..
هي المرة الأولى .. وربما الثانية ..
وقد تكون الأخيرة التي يسمح فيها
الأصلع الراحل لمشاعره بمغادرة شفتيه.
تعودناه هادئا .. ساكنا .. غائبا عمن حوله.
يختار أن يبقى واقفا على حدود العشب
وتعابيره خارج التغطية تماما ..
يدير منلوجا داخليا يرتب به سيناريو المباراة..
وينسج من خلاله خيوط الفوز ... والألقاب...
.. .. ..
كريستيان جروس ..
طوى ثلاثة عقود من الانتظار الممل ..
ليضع حدا لصبر تجاوز مدة الصلاحية
معيدا للتاريخ الرياضي إحدى صفحاته المهمة..
فالمدرب الأصلع أعاد التاريخ
لنقطة البداية ..
عندما كان الأهلي ..( الوحيد )
الذي يجمع الدوري بالكأس.