لم أفاجأ بمعلومة ضلوع ملالي إيران بأحداث 11 سبتمبر فالمعلومة ليست صادمة بل متوافقة مع سلوك أصبح في حكم المعتاد حد الضجر أما الأسلوب التنفيذي فهو الآخر علامة مسجلة باسم الكثير من المعممين ومتطابقة إلى حد كبير مع المنهج العام القائم على التخريب بالوكالة عبر الاختيار الأمثل لأدوات التنفيذ وأشهد أن هؤلاء القلة من القوم بارعون في التخطيط في شقه السيئ فمن أجلهم قيلت كما يبدو العبارة الشهيرة "يقتلون القتيل ويمشون في جنازته" وقد فعلوا عشرات المرات في كافة أنحاء المعمورة.
ولأننا مللنا جلد الذات بسبب الإيمان بنظرية المؤامرة وفقا لمعطيات سياسية ضبابية غير مفهومة وأفعال تجانب واقع التنمية والتعامل الإنساني جلها تناحري غير مبرر زاد إيماننا على إيماننا بتلك النظرية الفضفاضة فخرج من بيننا اللائمون الباحثون عن أسباب ليس من بينها نظرية المؤامرة مدفوعين بفرط تحميلها ما لا تحتمل عبر المبالغة في كثير من الأحيان وتجاهل بعضا من سيئاتنا في أحيان أخرى فأصابوا في كثير من حالات شهدناها وأخطأوا في حالات لا تخطئها العين المجردة
ولأننا جبلنا على التريث في إطلاق الأحكام فقد فضلنا انتظار دلائل دامغة يستحيل ظهورها أحيانا باختصار شديد آثرنا الصمت خشية تهمة تلك النظرية سيئة الذكر.
السؤال الآن يتمحور حول ما إذا كانت أحداث سبتمبر عملا فارسيا متقنا من أهم أهدافه إلصاق التهمة بالخصوم الحقيقيين وليس الشيطان الأكبر العدو الوهمي أم أن ذلك العمل مجرد مبادرة شيطانية لمجموعة من القابعين في جبال تورا بورا في ظل دهشة عالمية مشككة بقدرة 19 شابا لفعل ما لا يمكن فعله باحترافية فائقة وفي زمن قياسي.
دعونا نعود بالذاكرة قليلا للعلاقة بين قيادات القاعدة ومعممي إيران الجاثمين على صدور إخواننا الإيرانيين، فالحرب الأفغانية كانت رحاها تدور على تخوم إيران التي أضحت ملاذا آمنا فيما بعد بل مضافة واسعة ومفتوحة للقاعديين وعوائلهم حينها لم نسمع أن أحدا من أفراد التنظيم فجر عربة خضار في أحد شوارع طهران بينما كانت عواصم العالم العربي تشهد التفجير تلو الآخر. صحيح أن التصريحات النارية المتضادة التي شنفت آذاننا تتقاذفها وسائل الإعلام بين الحين والآخر قبل أن نكتشف وجه الشبه بينها وبين "الشيطان الأكبر" الذي أضحى ودودا فأمكن التعاون العلني معه في مرحلة قيل بأنها مختلفة فالشيطان لم يعد شيطانا.
سجل ملالي فارس مكتنز بالحقد الدفين التاريخي غير المبرر ولا أشك لحظة واحدة بأن كافة أبناء الطوائف الإسلامية دون استثناء ضد التوجهات العدوانية ولا ينتاب عاقل ذرة من التشكيك بحجم وطول صبر الدول العربية حد اتهامها أحيانا بالتخاذل حيال تجاهل المد العدواني الفارسي والتدخلات الصبيانية في شئون الصغير والكبير بدوافع غير مفهومة على الإطلاق في بداية الأمر رغم أن التصدير العنوان الأبرز لثورة التجويع والتصفية.
إذن هل خطط لسبتمبر في طهران عبر استغلال فئة تفعل ما لا تدرك وما زالت تفعل برعاية نفس الراعي وبنوايا وأهداف ومقاصد مختلفة بل واعتقادات متباينة؟ والسؤال الأكبر متى ترعوي إيران وتدرك تماما أن مقاصدها أضحت مكشوفة للعيان وأن أهدافها القائمة على فرق تسد لن تؤدي إلى سيادة على الإطلاق وأن وعي الشعوب العربية بلغ مرحلة النضج، فالدين واللغة عاملا ترابط لن يتفككا بغض النظر عن قلة قليلة يتم استغلالها في حروب الوكالة محط براعة الفرس قبل خفوت بريقها فالعالم يتغير ولا بد أن يسود الاحترام يوما ما.
ولأننا مللنا جلد الذات بسبب الإيمان بنظرية المؤامرة وفقا لمعطيات سياسية ضبابية غير مفهومة وأفعال تجانب واقع التنمية والتعامل الإنساني جلها تناحري غير مبرر زاد إيماننا على إيماننا بتلك النظرية الفضفاضة فخرج من بيننا اللائمون الباحثون عن أسباب ليس من بينها نظرية المؤامرة مدفوعين بفرط تحميلها ما لا تحتمل عبر المبالغة في كثير من الأحيان وتجاهل بعضا من سيئاتنا في أحيان أخرى فأصابوا في كثير من حالات شهدناها وأخطأوا في حالات لا تخطئها العين المجردة
ولأننا جبلنا على التريث في إطلاق الأحكام فقد فضلنا انتظار دلائل دامغة يستحيل ظهورها أحيانا باختصار شديد آثرنا الصمت خشية تهمة تلك النظرية سيئة الذكر.
السؤال الآن يتمحور حول ما إذا كانت أحداث سبتمبر عملا فارسيا متقنا من أهم أهدافه إلصاق التهمة بالخصوم الحقيقيين وليس الشيطان الأكبر العدو الوهمي أم أن ذلك العمل مجرد مبادرة شيطانية لمجموعة من القابعين في جبال تورا بورا في ظل دهشة عالمية مشككة بقدرة 19 شابا لفعل ما لا يمكن فعله باحترافية فائقة وفي زمن قياسي.
دعونا نعود بالذاكرة قليلا للعلاقة بين قيادات القاعدة ومعممي إيران الجاثمين على صدور إخواننا الإيرانيين، فالحرب الأفغانية كانت رحاها تدور على تخوم إيران التي أضحت ملاذا آمنا فيما بعد بل مضافة واسعة ومفتوحة للقاعديين وعوائلهم حينها لم نسمع أن أحدا من أفراد التنظيم فجر عربة خضار في أحد شوارع طهران بينما كانت عواصم العالم العربي تشهد التفجير تلو الآخر. صحيح أن التصريحات النارية المتضادة التي شنفت آذاننا تتقاذفها وسائل الإعلام بين الحين والآخر قبل أن نكتشف وجه الشبه بينها وبين "الشيطان الأكبر" الذي أضحى ودودا فأمكن التعاون العلني معه في مرحلة قيل بأنها مختلفة فالشيطان لم يعد شيطانا.
سجل ملالي فارس مكتنز بالحقد الدفين التاريخي غير المبرر ولا أشك لحظة واحدة بأن كافة أبناء الطوائف الإسلامية دون استثناء ضد التوجهات العدوانية ولا ينتاب عاقل ذرة من التشكيك بحجم وطول صبر الدول العربية حد اتهامها أحيانا بالتخاذل حيال تجاهل المد العدواني الفارسي والتدخلات الصبيانية في شئون الصغير والكبير بدوافع غير مفهومة على الإطلاق في بداية الأمر رغم أن التصدير العنوان الأبرز لثورة التجويع والتصفية.
إذن هل خطط لسبتمبر في طهران عبر استغلال فئة تفعل ما لا تدرك وما زالت تفعل برعاية نفس الراعي وبنوايا وأهداف ومقاصد مختلفة بل واعتقادات متباينة؟ والسؤال الأكبر متى ترعوي إيران وتدرك تماما أن مقاصدها أضحت مكشوفة للعيان وأن أهدافها القائمة على فرق تسد لن تؤدي إلى سيادة على الإطلاق وأن وعي الشعوب العربية بلغ مرحلة النضج، فالدين واللغة عاملا ترابط لن يتفككا بغض النظر عن قلة قليلة يتم استغلالها في حروب الوكالة محط براعة الفرس قبل خفوت بريقها فالعالم يتغير ولا بد أن يسود الاحترام يوما ما.