-A +A
«عكاظ» (جدة)
عقدت لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان أمس الأول (الثلاثاء) اجتماعها الأول في قصر المؤتمرات في جدة برئاسة وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير ووزير خارجية السودان البروفيسور إبراهيم أحمد غندور.
وعقب الاجتماع أوضح الجبير أن الاجتماع الأول تم خلاله بحث العلاقات المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها وكيفية تكثيفها في كل المجالات.

وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أنه عبر لوزير خارجية السودان عن شكر وتقدير المملكة لمواقف بلاده الداعمة للمملكة سواء في عاصفة الحزم وإعادة الأمل أو في التحالف الإسلامي العسكري لمواجهة الإرهاب والتطرف ودعم السودان الثابت في المحافل والمنظمات الدولية والمواقف التي تتبناها السعودية.
وأضاف الجبير أنه تم بحث كيفية تعزيز وتكثيف التبادل التجاري، والاستثمارات بين البلدين، وكذلك التحديات التي تواجهها المنطقة سواء في سورية أو العراق أو اليمن والوضع في ليبيا والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة وكيفية التعامل مع هذه التحديات.
وأكد أن هناك تطابقا كاملا في الرؤى بين البلدين، معربا عن تطلعه إلى العمل معا لدفع العلاقات بين البلدين إلى أفق أفضل.
وأفاد الجبير أنه تم حذف دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن من القائمة المرفقة للأمين العام للأمم المتحدة في ما يتعلق بالأطفال والنزاعات العسكرية بسبب وجود معلومات غير دقيقة في هذا التقرير، مجددا التأكيد على أن المملكة حريصة جدا على أن يكون أي تقرير يصدر مبنيا على حقائق وإحصائيات دقيقة، موضحا أنه تم بعد مراجعة الوضع واحتجاج المملكة، حذف دول التحالف من أجل الشرعية من هذه القائمة، لافتا إلى أن المملكة ودول التحالف حريصون على أمن واستقرار اليمن، وعلى حماية المدنيين بمن فيهم الأطفال، وهناك دقة في العمليات العسكرية ومراجعة مستمرة لتفادي أي إصابات للمدنيين.
وبين أن المملكة ودول التحالف أكبر الممولين للمساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق وأنهم يدعمون العملية السلمية فيه من أجل الوصول إلى حل على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216.
وعن المباحثات اليمنية في الكويت أكد أنها مستمرة، وأن المملكة تأمل أن يصل الطرفان إلى اتفاق مبني على مبادرات السلام الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216.
من جهته، أعرب البروفيسور إبراهيم غندور عن سعادته الغامرة بزيارة المملكة ولقائه وزير الخارجية، موضحا أنه تمت مناقشة العديد من الأمور التي تصب في مصلحة البلدين.
وأكد وزير خارجية السودان أن بلاده ستظل داعمة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج والمنطقة العربية، معتبرا ذلك موقفا أصيلا بين الأشقاء، وموضحا أن دورهم في وزارة الخارجية هو متابعة تنفيذ توجيهات وتوصيات الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة تنفيذ ما يجب أن تقوم به الجهات الأخرى في الوزارات المختلفة في تقوية العلاقات.
وأفاد أنه تم الاتفاق على تقوية وتنمية الاستثمارات السعودية في السودان، وذلك لإنجاح المبادرة التي ابتدرها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ويتبناها الرئيس عمر البشير من أجل توفير الغذاء للوطن العربي، معربا عن تطلعه في استمرار الدعم بين الجميع في كل المحافل الإقليمية والدولية.