فجر انتحاريان من تنظيم «داعش» الإرهابي سيارتين مفخختين أحدهما انتحاري بالقرب من قاعدة عسكرية وسوق في منطقة بغداد، مما أدى لمقتل 30 شخصا وجرح 70 في التفجيرين، ضمن سلسلة من العمليات، التي تتم جراء الخروقات الأمنية والذي تأتي بعد أقل من 24 ساعة على إقالة رئيس الوزراء حيدر العبادي لمدير المخابرات على خلفية هذه الخروقات.
وقال عقيد في الشرطة أن الهجوم الانتحاري الأول وقع بسيارة مفخخة في البوابة الرئيسية لمعسكر التاجي الواقع على بعد 20كلم شمال بغداد. ومعسكر التاجي هو أحد أكبر القواعد العسكرية في البلاد ويضم مطارا عسكريا.وفي الوقت نفسه، انفجرت سيارة مفخخة في بغداد الجديدة.
وعلى صعيد معركة الفلوجة استنكر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أمس (الخميس) ما تعرض له النازحون من انتهاكات بشعة ارتكبتها ميليشيات من الحشد الشعبي دعيا الجيش العراقي إلى احتواء الأبرياء والمدنيين الذين كانوا أسرى ودروعا بشرية لدى «داعش».
وقال الجبوري في مؤتمر صحفي عقده عقب وصوله إلى عامرية الفلوجة بحضور عدد من القيادات الأمنية، وشيوخ عشائر، أن الانتهاكات التي تعرض لها أهالي الفلوجة تشكل وصمة عار في جبين من ارتكبها، لافتا إلى أنها تؤكد بأن البعض يريد إشعال حرب طائفية، منتقدا عجز الدولة عن إيقاف هذه الانتهاكات بحق السنة.
من جهة أخرى، علمت «عكاظ» أن الحكومة العراقية رفضت طلبا نيابيا بدخول أي من نازحي الفلوجة إلى بغداد مؤكدا أن المخيمات المخصصة لهم ستكون موقتة تمهيدا لعودتهم إلى الفلوجة فيما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين فرع الأنبار عن نزوح أكثر من ثلاثة آلاف أسرة في آخر إحصائية لأعداد للنازحين من الفلوجة والصقلاوية.
واستقبلت المخيمات التي أعدت للنازحين ( 3,047) أسرة من قضائي الفلوجة والصقلاوية التابعين لمحافظة الأنبار، اسكنوا منهم (2,707) أسرة في مخيمات عامرية الفلوجة و(306) أسر في مخيمات المدينة السياحية بالحبانية فضلا عن (34) أسرة في مخيم الخالدية.