تعدّ ظاهرة الإرهاب وظهور الجماعات الإرهابية الدموية مثل (تنظيم داعش، وحزب الله، وجبهة النصرة، وتنظيم القاعدة، والحشد الشعبي العراقي) التي اعتمدت لتحقيق أهدافها الإرهابية نشر الرعب واستخدام أساليب الذبح والتفجيرات الدموية غير المسبوقة في التاريخ؛ من أخطر التحديات التي تواجه الأمة العربية، خصوصا مع اتخاذ تلك الجماعات من الأراضي العربية مقرات لها للتخطيط لعملياتها ولنشر فكرها الضال وبث الفتنة الطائفية وتشويه قيم الدين الإسلامي.
ويبقى إرهاب الدولة والتطرف سمة عصرنا الحديث والغطاء الذي تمارس من خلاله بعض الدول عملياتها الإرهابية لتحقيق أهداف وأطماع سياسية، إلا أن هناك من يحاول طمس التاريخ والحقائق الواضحة للعيان، خاصة فيما يتعلق بإرهاب الدولة الذي يمارسه عدد من المنظمات الإرهابية خاصة (حزب الله) الذي يعمل تحت غطاء الحملات الإعلامية والخطب الرنانة التي يلقيها أمينه العام، وادعاء الانتصارات الكرتونية في المعارك واستغلاله تاريخه النضالي المشكوك فيه، وإقراره بالخضوع التام لإيران وإملاءات المرشد الأعلى الذي ساعده سياسيا وعسكريا وماليا لبسط نفوذه التام على الحياة السياسية اللبنانية وما سبَّبه من تأزيم خطير منذ (مايو 2013م).
ولولا عملية (عاصفة الحزم العسكرية) وعملية (إعادة الأمل) في اليمن، لكانت إيران في طريقها إلى محاولة احتلال جزء من أراضي المملكة كمرحلة ثانية من مخططها الذي اشترت فيه ولاء (الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح) الذين استطاعوا وهم يشكلون (8 %) من الشعب اليمني الاستيلاء على العاصمة صنعاء، وهو أمر جلل أطاح بالشيم والمروءة العربية عرض الحائط بعد أن استطاعت المصالح السياسية والأهواء الشخصية والمال السياسي من لعب دور حاسم في نشوب الصراع والقتال بين أبناء الشعب اليمنى الواحد.
ومن المؤسف تعنّت إيران الجارة المسلمة منذ انطلاق الثورة الإيرانية عام (1979م) وقيام نظام ولاية الفقيه ورفضها الانسجام مع جيرانها بعد أن وجدت نفسها فجأة تستعيد تاريخا قديما تريد من خلاله مد نفوذها إلى سواحل البحر المتوسط كإمبراطورية عظيمة، فيما كان الأجدر بها العمل على تعزيز المصالح الاقتصادية والتجارية والاجتماعية (الإيرانية الخليجية والعربية)، بدلا من دعم الإرهاب ونشره واعتماد الممارسات التي تتعارض تماما مع مبادئ حسن الجوار، واستمرارها في سياستها المضادة لكل ما من شأنه تحسين علاقاتها مع الدول العربية عموما، التي تقوم الأهداف الآتية:
أولا: زعزعة أمن واستقرار الأمة العربية، والمساس بوحدتها الوطنية عن طريق بث الفتنة الطائفية، والعمل على عزلها عن المجتمع الدولي؛ لفرض نفسها كقوة إقليمية وحيدة.
ثانيا: إنشاء (الدولة الإسلامية الشيعية الكبرى) الممتدة من إيران إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط عن طريق تصدير الثورة الإيرانية حسبما أعلنها المرشد الأعلى آية الله الخميني عام (1979م)، وذلك بالعمل على نشر عقيدتها ومذهبها من خلال خلق فوضى داخلية في المجتمعات العربية تقوم على تأجيج الطائفية والخلافات القبلية ودعم الأقليات الشيعية في الدول العربية، وتوجيهها تحت شعارات التحرر من الظلم الاجتماعي والفساد ودعم قضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير الذي تؤكده يوميا تصريحات القوى الراديكالية الإيرانية ودعواتها إلى إسقاط الأنظمة العربية واستبدالها بجمهوريات إسلامية.
لذلك كله، لا بد من أن يقوم التعاون الدولي بدوره في محاربة الإرهاب من خلال ترسيخ مبادئ التسامح وقيم التعايش والتفاهم بين الثقافات المختلفة ورفض كل ما يدعو إلى الكراهية ومحاربة المنطق الذي يزعم بحتمية الصدام بين الحضارات، كما يجب أن يلعب التعاون الثنائي بين الدول دورا فاعلا لرفع درجات التنسيق والتعاون بين أجهزة الأمن والاستخبارات لتكثيف الجهود نحو استمرار مواجهة الإرهاب وتبادل المعلومات لاعتراض المخططات الإرهابية والقضاء عليها في مرحلة المهد، والاستفادة من الدروس التي تركتها العمليات الإرهابية الدموية المتكررة في أنقرة وإسطنبول وباريس وبروكسل والتي تؤكد غياب التعاون الدولي في تبادل المعلومات الاستخباراتية، كما أنه من الضروري دراسة استغلال الإرهابيين لحق اللجوء السياسي للدول الأوروبية واعتبارها ملاذات آمنة للتخطيط للعمليات الإرهابية في مختلف دول العالم.
وأمام الهجمة العالمية ضد الإسلام، يجب علينا كمسلمين ألا نكتفي بهزيمة الإرهابيين، إنما يجب القضاء على جميع الظروف والعوامل التي تساعد على نمو الإرهاب وإسكات الأصوات الداعية للكراهية وعدم التسامح، وبذل المزيد من الجهود لحماية الإسلام من تسلل الإرهابيين إلى تعاليمه بإقرار خطة عمل لدعم الفكر الإسلامي المعتدل، ومراجعة وتصحيح المناهج التعليمية وتشجيع المراكز العلمية وتطويرها وتنظيم صدور الفتاوى الشرعية.
ويبقى إرهاب الدولة والتطرف سمة عصرنا الحديث والغطاء الذي تمارس من خلاله بعض الدول عملياتها الإرهابية لتحقيق أهداف وأطماع سياسية، إلا أن هناك من يحاول طمس التاريخ والحقائق الواضحة للعيان، خاصة فيما يتعلق بإرهاب الدولة الذي يمارسه عدد من المنظمات الإرهابية خاصة (حزب الله) الذي يعمل تحت غطاء الحملات الإعلامية والخطب الرنانة التي يلقيها أمينه العام، وادعاء الانتصارات الكرتونية في المعارك واستغلاله تاريخه النضالي المشكوك فيه، وإقراره بالخضوع التام لإيران وإملاءات المرشد الأعلى الذي ساعده سياسيا وعسكريا وماليا لبسط نفوذه التام على الحياة السياسية اللبنانية وما سبَّبه من تأزيم خطير منذ (مايو 2013م).
ولولا عملية (عاصفة الحزم العسكرية) وعملية (إعادة الأمل) في اليمن، لكانت إيران في طريقها إلى محاولة احتلال جزء من أراضي المملكة كمرحلة ثانية من مخططها الذي اشترت فيه ولاء (الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح) الذين استطاعوا وهم يشكلون (8 %) من الشعب اليمني الاستيلاء على العاصمة صنعاء، وهو أمر جلل أطاح بالشيم والمروءة العربية عرض الحائط بعد أن استطاعت المصالح السياسية والأهواء الشخصية والمال السياسي من لعب دور حاسم في نشوب الصراع والقتال بين أبناء الشعب اليمنى الواحد.
ومن المؤسف تعنّت إيران الجارة المسلمة منذ انطلاق الثورة الإيرانية عام (1979م) وقيام نظام ولاية الفقيه ورفضها الانسجام مع جيرانها بعد أن وجدت نفسها فجأة تستعيد تاريخا قديما تريد من خلاله مد نفوذها إلى سواحل البحر المتوسط كإمبراطورية عظيمة، فيما كان الأجدر بها العمل على تعزيز المصالح الاقتصادية والتجارية والاجتماعية (الإيرانية الخليجية والعربية)، بدلا من دعم الإرهاب ونشره واعتماد الممارسات التي تتعارض تماما مع مبادئ حسن الجوار، واستمرارها في سياستها المضادة لكل ما من شأنه تحسين علاقاتها مع الدول العربية عموما، التي تقوم الأهداف الآتية:
أولا: زعزعة أمن واستقرار الأمة العربية، والمساس بوحدتها الوطنية عن طريق بث الفتنة الطائفية، والعمل على عزلها عن المجتمع الدولي؛ لفرض نفسها كقوة إقليمية وحيدة.
ثانيا: إنشاء (الدولة الإسلامية الشيعية الكبرى) الممتدة من إيران إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط عن طريق تصدير الثورة الإيرانية حسبما أعلنها المرشد الأعلى آية الله الخميني عام (1979م)، وذلك بالعمل على نشر عقيدتها ومذهبها من خلال خلق فوضى داخلية في المجتمعات العربية تقوم على تأجيج الطائفية والخلافات القبلية ودعم الأقليات الشيعية في الدول العربية، وتوجيهها تحت شعارات التحرر من الظلم الاجتماعي والفساد ودعم قضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير الذي تؤكده يوميا تصريحات القوى الراديكالية الإيرانية ودعواتها إلى إسقاط الأنظمة العربية واستبدالها بجمهوريات إسلامية.
لذلك كله، لا بد من أن يقوم التعاون الدولي بدوره في محاربة الإرهاب من خلال ترسيخ مبادئ التسامح وقيم التعايش والتفاهم بين الثقافات المختلفة ورفض كل ما يدعو إلى الكراهية ومحاربة المنطق الذي يزعم بحتمية الصدام بين الحضارات، كما يجب أن يلعب التعاون الثنائي بين الدول دورا فاعلا لرفع درجات التنسيق والتعاون بين أجهزة الأمن والاستخبارات لتكثيف الجهود نحو استمرار مواجهة الإرهاب وتبادل المعلومات لاعتراض المخططات الإرهابية والقضاء عليها في مرحلة المهد، والاستفادة من الدروس التي تركتها العمليات الإرهابية الدموية المتكررة في أنقرة وإسطنبول وباريس وبروكسل والتي تؤكد غياب التعاون الدولي في تبادل المعلومات الاستخباراتية، كما أنه من الضروري دراسة استغلال الإرهابيين لحق اللجوء السياسي للدول الأوروبية واعتبارها ملاذات آمنة للتخطيط للعمليات الإرهابية في مختلف دول العالم.
وأمام الهجمة العالمية ضد الإسلام، يجب علينا كمسلمين ألا نكتفي بهزيمة الإرهابيين، إنما يجب القضاء على جميع الظروف والعوامل التي تساعد على نمو الإرهاب وإسكات الأصوات الداعية للكراهية وعدم التسامح، وبذل المزيد من الجهود لحماية الإسلام من تسلل الإرهابيين إلى تعاليمه بإقرار خطة عمل لدعم الفكر الإسلامي المعتدل، ومراجعة وتصحيح المناهج التعليمية وتشجيع المراكز العلمية وتطويرها وتنظيم صدور الفتاوى الشرعية.