انتقد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قيام ما سماها جهات مجهولة بحرق مقار ومكاتب الكتل السياسية تحت غطاء التظاهرات. جاء ذلك ردا على قيام متظاهرين غاضبين مساء الخميس بمهاجمة مقرات أحزاب عراقية اشتهرت بولائها لطهران من بينها حزب الدعوة.. كما قام المتظاهرون بتمزيق صور للخميني وعلي خامنئي المرشدين الأول والثاني في إيران في عدد من المحافظات جنوب العراق.
وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لحشود كبيرة وهم يهاجمون صورا للخميني وخامنئي الزعيمين للثورة الإيرانية ومقرات أحزاب عراقية، يرى المتظاهرون الموالون للتيار الصدري أنهم معارضون للإصلاحات والتصدي للفساد في العراق. كما هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق والأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي تلك الحادثة زاعما بأنها «اعتداءات آثمة قامت بها مجموعات شغب». ووصف المالكي في بيان له المتظاهرين الغاضبين في المحافظات الجنوبية. وحذر بيان العبادي من إفساد ما سماها «انتصارات الفلوجة» باستهداف المؤسسات العامة أو مكتب أو أي كيان سياسي، مؤكدا أنه سيتم الوقوف بحزم وقوة لردع المتجاوزين على النظام.
كما طالب البيان قادة الكتل السياسية برفض ما حدث واستنكاره، وطالب المتظاهرين بالتبرؤ من هذه الأفعال المتطرفة، على حد تعبير البيان.
من جهة، ثانية قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يحارب تنظيم داعش، أمس إنه لا يستطيع تأكيد تقرير بثته قناة تلفزيونية بأن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي أصيب في ضربات جوية.
وقال الكولونيل كريس جارفر، وهو متحدث باسم التحالف في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه شاهد التقارير لكنه «ليس لديه ما يؤكده في الوقت الراهن».
وكان تلفزيون السومرية قد نقل عن مصادر محلية في محافظة نينوى في العراق قولها، إن البغدادي وزعماء آخرين أصيبوا، أمس الخميس، في ضربة للتحالف على أحد مقرات قيادة التنظيم قرب الحدود السورية.