المطاف لا ينسى جباه الساجدين ولا دبيب حركة الطائفين، إذ لا تزال مساحته المفروشة بالرخام الأبيض متكدسة بالطائفين والركع السجود آناء الليل وأطراف النهار، وشهد المطاف منذ عدة أعوام حركة تطوير لا تهدأ وبجريان متوازٍ مع مشاريع التوسعة الإنشائية الضخمة.
قديمًا كانت البيوت تحيط بالمسجد الحرام، ولم يُترك للطائفين سوى مدار المطاف، ومع ازدياد أعداد المسلمين بدأت تتسع دائرة المطاف؛ لتستوعب الأعداد المتزايدة من المسلمين، ثم توالت التوسعات التي شملت المسجد الحرام. وتشير الروايات التاريخية إلى أنه عندما أعاد عبدالله بن الزبير ترميم الكعبة المشرفة، بقيت من الحجارة كمية فائضة، ففرش بها حول الطواف كما يدور البيت، نحوًا من عشرة أذرع، ثم وضع عليه رمل الكثيب (الموجود بأسفل مكة ويدعى: (كثيب الرمضة)، وإذا خف ذلك الرمل والمدر أعادوه، ورشوا عليه الماء حتى يتلبد، فيطوف الناس عليه، فيكون ألين على أقدامهم في الطواف، كما تؤكد الروايات أنه في حال قدوم الصيف يحمى الرمل من شدة الحر، فيؤمر غلمان زمزم وغلمان الكعبة أن يستقوا من ماء زمزم في قرب، ثم يحملونها على رقابهم، حتى يرش به رمل الطواف فيتلبد ويسكن حره. وحظي المطاف بعناية واهتمام الخلفاء والملوك، وجاء العهد السعودي الزاهر ليزيد من العناية بالمسجد الحرام، وتمت تغطيته برخام خاص عاكس لأشعة الشمس يستطيع المعتمر والحاج الطواف في درجات حرارة مرتفعة. ومر المطاف بتوسعات مختلفة بيد أن المساحة القديمة للمطاف كما يشير متخصصون تبلغ 11.50 متر طول المطاف القديم من جدار الكعبة الذي فيه الباب من جهة الشرق إلى أول مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام. و16.65 متر طول المطاف القديم من جدار الكعبة من ظهرها (الجهة الغربية). و22.3 متر طول المطاف القديم من جدار الكعبة من تحت ميزابها (الجهة الشمالية) بما فيه حجر إسماعيل وسمك جداره، و15.20 متر طول المطاف القديم من جدار الكعبة الذي بين الركنين من الجهة الجنوبية.
وتمت توسعته بعد ذلك على شكل دائري، إلا أن التوسعة الكبرى كانت في العهد السعودي عندما تم اعتبار الكعبة هي مركز القطر، وأن أول توسعة زادت من مساحته حتى أصبحت 3058 مترا مربعا حول الكعبة، وتوالت التوسعات السعودية حتى بلغت مساحة المطاف 8500 متر مربع في عام 1424.
وبلغة الأرقام، فإن مشروع توسعة الملك عبدالله -رحمه الله- سوف يقفز بسعة المطاف من 48 ألف طائف إلى نحو 105 آلاف طائف في الساعة، ما يعني مضاعفة الطاقة الاستيعابية حيث سيكون متعدد الأدوار بشكل دائري وقد تم استخدامه في هذا العام.
قديمًا كانت البيوت تحيط بالمسجد الحرام، ولم يُترك للطائفين سوى مدار المطاف، ومع ازدياد أعداد المسلمين بدأت تتسع دائرة المطاف؛ لتستوعب الأعداد المتزايدة من المسلمين، ثم توالت التوسعات التي شملت المسجد الحرام. وتشير الروايات التاريخية إلى أنه عندما أعاد عبدالله بن الزبير ترميم الكعبة المشرفة، بقيت من الحجارة كمية فائضة، ففرش بها حول الطواف كما يدور البيت، نحوًا من عشرة أذرع، ثم وضع عليه رمل الكثيب (الموجود بأسفل مكة ويدعى: (كثيب الرمضة)، وإذا خف ذلك الرمل والمدر أعادوه، ورشوا عليه الماء حتى يتلبد، فيطوف الناس عليه، فيكون ألين على أقدامهم في الطواف، كما تؤكد الروايات أنه في حال قدوم الصيف يحمى الرمل من شدة الحر، فيؤمر غلمان زمزم وغلمان الكعبة أن يستقوا من ماء زمزم في قرب، ثم يحملونها على رقابهم، حتى يرش به رمل الطواف فيتلبد ويسكن حره. وحظي المطاف بعناية واهتمام الخلفاء والملوك، وجاء العهد السعودي الزاهر ليزيد من العناية بالمسجد الحرام، وتمت تغطيته برخام خاص عاكس لأشعة الشمس يستطيع المعتمر والحاج الطواف في درجات حرارة مرتفعة. ومر المطاف بتوسعات مختلفة بيد أن المساحة القديمة للمطاف كما يشير متخصصون تبلغ 11.50 متر طول المطاف القديم من جدار الكعبة الذي فيه الباب من جهة الشرق إلى أول مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام. و16.65 متر طول المطاف القديم من جدار الكعبة من ظهرها (الجهة الغربية). و22.3 متر طول المطاف القديم من جدار الكعبة من تحت ميزابها (الجهة الشمالية) بما فيه حجر إسماعيل وسمك جداره، و15.20 متر طول المطاف القديم من جدار الكعبة الذي بين الركنين من الجهة الجنوبية.
وتمت توسعته بعد ذلك على شكل دائري، إلا أن التوسعة الكبرى كانت في العهد السعودي عندما تم اعتبار الكعبة هي مركز القطر، وأن أول توسعة زادت من مساحته حتى أصبحت 3058 مترا مربعا حول الكعبة، وتوالت التوسعات السعودية حتى بلغت مساحة المطاف 8500 متر مربع في عام 1424.
وبلغة الأرقام، فإن مشروع توسعة الملك عبدالله -رحمه الله- سوف يقفز بسعة المطاف من 48 ألف طائف إلى نحو 105 آلاف طائف في الساعة، ما يعني مضاعفة الطاقة الاستيعابية حيث سيكون متعدد الأدوار بشكل دائري وقد تم استخدامه في هذا العام.