-A +A
عهود مكرم (بون)
أجمع خبراء أوروبيون على أهمية زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للولايات المتحدة الأمريكية، لافتين إلى أنها تأتي بعد انطلاقة «رؤية المملكة 2030» التي ينتظر أن تحدث تحولا في إستراتيجية ومستقبل المملكة. وأشاروا إلى أن المملكة أخذت على عاتقها إيضاح التوجهات السعودية في ملفات عدة، وهو الأمر الذي يحرص عليه الأمير محمد بن سلمان في لقاءاته بواشنطن ونيويورك.
وحسب القراءة الأوروبية فإن زيارة ولي ولي العهد السعودي تعني التشاور وتبادل الآراء مع الجانب الأمريكي. وفي نفس الوقت تقديم الرؤى السعودية لما ينبغي القيام به في ملفات عدة مطلوب فيها دور أمريكي إيجابي لاسيما حين يتعلق الأمر بقضية الشرق الأوسط وأزمات سورية وليبيا واليمن فضلا عن أمن الخليج الذي يشكل عمقا إستراتيجيا وأمنيا لأوروبا ولمصالح المملكة والشراكة السعودية الأمريكية من جانب والخليجية الأمريكية من جانب آخر.

وفي هذا السياق تبرز عملية السلام في الشرق الأوسط، إذ أكدت مصادر «عكاظ» أن للقاءات الأمير محمد بن سلمان في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفي نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أهمية كبيرة لما يمكن عمله لتحريك عملية السلام في ضوء مقررات الأمم المتحدة بداية من حق تقرير المصير ومرورا ببيان البندقية إلى المبادرة العربية للسلام ودور الرباعية الدولية.
واتفقت المصادر على أهمية جهود ولي ولي العهد السعودي والتي يحقق من خلالها توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من أجل تواصل سياسة الحزم والسلم والإستراتيجية الجديدة للمملكة في ضوء التحولات الدولية واحتياجات الرياض بناء على مصالحها ومصالح شعبها.
وبمتابعة زيارة ولي ولي العهد، يبرز ملف محاربة الإرهاب، خصوصا إرهاب تنظيم «داعش»، إذ شددت المصادر على الدور السعودي ومطالبه المتعلقة بمزيد من الجهد والتكاتف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي ليس له دين ولا هوية.