-A +A
طارق الزرعوني
هكذا تبدو ليالي دبي الرمضانية نيرةً مستنيرةً صاخبة بالثقافة والأدب والفكر والروحانية، ليالي تصدح بها مزامير داوود ممثلةً في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ومبادرات رمضانية كل سنة تبهر الإنسانية، تنطلق من دبي للعالم، كتلك التي انطلقت في بضع سنين مبادرة نور دبي - سقيا الإمارات - كسوة مليون طفل - توزيع 5 ملايين كتاب في مخيمات اللاجئين حول العالم. مبادرات إنسانية رائعة لرجلٍ يجسد معنى الريادة في العطاء.
لعقد من الزمن، كعُقدٍ من الدانات يزين جيد الإعلام العربي، وبلمساتٍ ليست كاللمسات، يداعب فارس العرب مهرةً عصيةً على كثير من الفرسان، الفارس الذي لا يمكننا أن نتصور مناسبة تغدو أو تروح دون أن يبرق نجمه لائحاً بالأفق.

الإعلام العربي والدولي على مائدة الإفطار ولأكثر من عشر سنين في حضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، ثلة من الإعلاميين العرب والأجانب يلتقون بالشيخ محمد بن راشد بكل أريحية وبساطة وشفافية، في أجواء تسودها السعادة والإيجابية، ناهيك عن تألق الإعلاميين والفنانين السعوديين وسط الحضور، نجوم قناتي العربية وmbc كانوا يزدادون لمعانا بتهافت الإعلاميين لالتقاط (السيلفيات) معهم، وتوأم مسلسل سيلفي ناصر القصبي وكاتبه خلف الحربي تصدرا قائمة مشاهدات السناب شات قبل أيام أما (فزاع) فزت القلوب من الصدور بطلته البهية، فشعبيته تحصد الجميع لا تبقي ولا تذر.
ليلة رمضانية إعلامية بامتياز تعيد الثقة لكل إعلامي وتشعره بأهمية الرسالة التي يحملها.
يا ترى هل تنبع هذه العادة السنوية من هذا القائد إيمانا منه بدور الإعلام الرسمي والاجتماعي المحوري في واقع مجتمعاتنا ؟ أم أن الإعلام العربي بوجهيه العتيق والجديد يستند إلى هذا الرجل القوي؟
وهل المبادرات الإنسانية التي تحمل بصمات الشيخ محمد بن راشد تعد بمثابة رصيدٍ يستمد منه شعبيته بين الشعوب؟ أم أن الشيخ محمد بن راشد يعتبر ذخرا وسندا للإنسانية بمبادراته النوعية التي تنطلق بين الفينة والأخرى..؟
وسط كل هذه التساؤلات يتبادر لذهني إجابة واحدة في ليالي دبي، لا يخفى القمر .
* إعلامي وكاتب إماراتي