كثفت الجهات الأمنية جهودها لخدمة ضيوف الرحمن خلال أدائهم صلاة الجمعة الثانية في رمضان بالمسجد الحرام.
وسخرت الجهات والأجهزة المعنية كل إمكاناتها لتنفيذ خططها لخدمة المعتمرين والزوار والسهر على أمنهم واستقرارهم والعمل بروح الفريق الواحد؛ لتقديم أرقى الخدمات لهم بما يمكنهم من أداء مناسكهم بيسر وأمان.
وفي السياق ذاته، رفعت قوة الدفاع المدني بالمسجد الحرام، درجة استعدادها للتعامل مع الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والمصلين اليوم (الجمعة)، إذ ضاعفت القوة نقاط تمركزها إلى أكثر من 41 نقطة تغطي كامل الحرم لمساعدة المعتمرين.
من جهتها، جهزت هيئة الهلال الأحمر في منطقة مكة المكرمة 32 مركزا إسعافيا استعدادا لاستقبال الجمعة الثانية في الحرم، إضافة إلى 20 موقعا للمتطوعين و10 للمتطوعات، بعد أن قدمت الخدمات الإسعافية 1250 حالة خلال الأيام الماضية من رمضان.
من جهة ثانية، يؤدي اليوم نحو نصف مليون مصل ثاني صلاة جمعة من شهر رمضان بالمسجد النبوي الشريف، حيث جندت كافة الجهات الحكومية خدماتها للمصلين بتوجيه ومتابعة من أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان لتقديم منظومة متكاملة من الخدمات للمصلين، فيما رفعت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي وتيرة العمل وتسخير كل إمكاناتها وطاقاتها لتلبية الاحتياجات المطلوبة من أجل راحة زائري مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة الجمعة وشهر رمضان.
مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المستشار عبدالواحد الحطاب، أشار إلى أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تعمل على تكثيف الجهود، وزيادة الطاقة التشغيلية والخدمية بما يتناسب مع زيادة عدد الزوار والمصلين وهناك 6000 موظف وموظفة يعملون على مدار الساعة في شهر رمضان المبارك على تقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن، وتم إعدادهم وإلحاقهم ببرامج تدريبية تؤهلهم للعمل بالمسجد النبوي خلال شهر رمضان وحثهم وتحفيزهم على حسن التعامل مع الزائرين والمصلين وتقديم الخدمات لهم بالمستوى المأمول بما يتناسب مع شرف وقدسية المكان وتوفير الراحة لتناول طعام الإفطار والطمأنينة خلال الصلاة بما يحقق أرقى الخدمات.
قائد القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة العميد عبدالرحمن المشحن، أوضح أنه سيتم رفع وتيرة العمل لتقديم أفضل الخدمات للمصلين في ثاني جمعة في شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن عمل قوة الأمن يعتمد على ثلاثة محاور تتمثل في أمن وسلامة وراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن وجميع مرتادي المسجد النبوي الشريف، ومتابعة الحالة الأمنية داخل المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به وسطحه، والوجود على مدار الساعة في أماكن الازدحام خصوصا في أوقات الذروة لمراقبة جميع الظواهر السلبية وضبط مرتكبيها.
والمحور الثاني تنظيم حركة المصلين والمحافظة على الممرات وعدم إقفالها ابتداء من الساحات الخارجية للمسجد النبوي الشريف، وكذلك تنظيم الزوار أثناء الزيارة للروضة الشريفة والمواجهة الشريفة للسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، وكذلك العمل على المحافظة على المسارات داخل المسجد النبوي الشريف حتى يتمكن المصلون من الدخول إلى الحرم الشريف والخروج منه بكل يسر وسهولة، كما يتم تحويل المصلين في حالة امتلاء المسجد النبوي الشريف من الداخل إلى الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والسطح. والمحور الثالث هو العمل الإنساني إذ يهتم رجال الأمن بالمسجد النبوي الشريف اذ خصص مرور منطقة المدينة المنورة 1300 ضابط وفرد لتنظيم حركة السير، وفك الاختناقات في الشوارع .