-A +A
«عكاظ» (جدة)
علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في المعارضة السورية المسلحة أن التقدم اللافت للفصائل المقاتلة في ريف حلب خلال اليومين الماضيين، أصاب مفاصل النظام العسكرية والسياسية بالارتباك، خصوصا وأن هذا التقدم جاء وسط الحديث عن خلافات بين ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري.
واعتبرت المصادر أن زيارة وزير الدفاع الروسي إلى دمشق بشكل مفاجئ ولقاء بشار الأسد، يعكس مخاوف روسية بالغة من فقدان النظام السيطرة على الأرض، الأمر الذي يقوض كل المساعي الروسية للإمساك بالملف الروسي سياسيا وعسكريا.

وأضاف أن الخسائر المتلاحقة لميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية والعراقية في ريف حلب، دعت إلى تنسيق عال بين المثلث (الروسي الإيراني السوري)، مؤكدا أن هذا المثلث بدأ يتحطم بعد أن نفذت كل الحلول لوقف تقدم المعارضة.
من جهة أخرى، نفت وزارة الدفاع الروسية أمس (الأحد) قصف فصائل معارضة تدعمها الولايات المتحدة في جنوب سورية في وقت سابق من هذا الأسبوع. ووفقا لمحللين عسكرين فإن الضربات الروسية على الجنوب السوري هدفه عدم التقدم والتنسيق مع الفصائل القريبة من دمشق، في الوقت الذي يحاول النظام اقتحام مدينة داريا التي لم يتمكن من السيطرة عليها منذ بداية الثورة.
إلى ذلك، أيد وزير الخارجية عادل الجبير، الانتقادات التي وجهها عدد من موظفي الخارجية الأمريكية لإدارة البيت الأبيض، في ما يتعلق برفض البيت الأبيض التدخل عسكريًّا في سورية لمواجهة بشار الأسد والميليشيات الداعمة له، مستغلّا المبادرة الداخلية الأمريكية لانتقاد تعامل البيت الأبيض مع الملف السوري. وذكرت محطة «سي إن إن» الإخبارية، أن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المنتقدة لموقف البيت الأبيض من الملف السوري، جاءت عقب قيام 51 من موظفي الخارجية الأمريكية المختصين بقضايا الشرق الأوسط بتقديم مذكرة رسمية، أعربوا خلالها عن انتقادهم لطريقة تعامل الإدارة الأمريكية، بقيادة باراك أوباما، مع الموقف في سورية.