-A +A
خالد الجارالله (جدة)

حفزت الحلقتان المثيرتان لنجمي الكوميديا العربية الكويتي حسين عبدالرضا والسعودي ناصر القصبي في برنامج «الشريان» الذي عرضته MBC أخيرا، رغبة منتجين وكتاب في استثمار نفوذهما الجماهيري وتطويعه في الخروج بعمل ضخم يجمعهما معا لأول مرة على خشبة المسرح أو في إنتاج سينمائي خاص، وذلك بعد أن بدا واضحا التناغم بينهما في كثير من القضايا الفنية وقناعتهما ببعضهما إلى حد يوحي بأنهما يمهدان لتعاون ضخم قد يكون هذه المرة خارج أسوار التلفزيون.

إذ أسبغ عبدالرضا المديح على موهبة القصبي متغزلا بقناعته التامة به حين قال عنه «ناصر القصبي فنان ملتزم وعلى خلق ومبدع وكبير، يحتاج إلى مخرج يفهمه»، وهو ما فسرها متابعون على أنها رؤية فنية، تشير إلى أن القصبي ما زال لديه الكثير والكثير من القدرات تحتاج إلى مخرج محنك يجيد إخراج ما لديه.

في المقابل فإن إعجاب القصبي الكبير بعبدالرضا لم يكن بحاجة إلى تحليل أو استنباط فقد كال سيلا من عبارات الإعجاب به، وكشف عن أنه فخور جدا بأن مسرح السالمية حمل أخيرا اسم الفنان حسين عبدالرضا، مشيدا بنجاحاته الكبيرة في عالم المسرح وتألقه في أضخم الأعمال الفنية على مدار سنوات، وهو ما بعث الأمل في أن يعود القصبي إلى المسرح من بابه الكبير وعبر عمل ضخم ومع فنان بقامة عبدالرضا، خاصة بعد أن تمنى للفنان الكبير الصحة كي يعطي هذا المسرح خبراته وطاقاته وأفكاره، وذلك من أجل إنعاش الحركة في الكويت ودول الخليج، وهو ما يبعث على أن نشاهدهما معا في عمل على خشبة المسرح سيكون بلا شك حدثا استثنائيا.