عندما تم إسقاط شاه إيران عام 1979 لم يكن صانعو هذا السقوط وعرابوه الحقيقيون في دوائر السياسة الغربية مستائين من صنائع وأفعال وسياسات الشاه، فالرجل لم يكن محل سخط تلك الدوائر على الإطلاق بل يمكن اعتباره مخلصا للغرب حد التماهي، لدرجة حصوله على لقب حارس المصالح قبل اختلاق ثورة مضادة تم تسليمها للأكثر حرصا على مصالح الغرب وفق اتفاقات سرية. ولهذا يدرك المتابع الفطن أن قدوم الخميني الصديق اللدود للغرب على طائرة فرنسية ذات يوم كان بداية لسلسلة الأكاذيب والمراوغات وفقا لممارسة تغييب عقول الشعب الإيراني قبل أن يكتشف الكثيرون أن إزاحة الشاه مجرد تكتيك لإحلال الأقدر في تلك المرحلة على حماية مصالح الغرب وقبل تلك المصالح مصلحة إسرائيل دون شك بغض النظر عن مسلسلات التهديد والوعيد. والحقبة الماضية تثبت أن إسرائيل تحديدا أضحت أكثر أمانا بعد احتلال المعممين لمركز القرار في طهران، إذ لا تمثل مناوشات الممانعة المزعومة سوى جزء من مسلسل رديء وفاصل من فواصل الاتفاق المبرم سلفا، فالجبهة التي كان ينبغي بالمنطق أن تشهد سخونة بعد الاحتلال الإسرائيلي تحديدا هضبة الجولان ظلت آمنة ترفل بالاستقرار التام طوال عقود خروجها من دائرة الأراضي العربية، فيما تشنف آذاننا شعارات الويل والثبور للعدو الوهمي المحتل والشيطان الأكبر المزعوم.
المتخصصون بالشأن الإيراني على دراية تامة بالاتفاقات السرية بين فصائل الكاذبين بحكم سوء العمل السياسي وتسيد المصالح الخاصة، ولهذا حذروا منذ البدء من خطأ الإفراط بالثقة وتوقع ما يمكن اعتباره حالا أفضل للشعب الإيراني قبل شعوب الجوار، فالمسألة مكشوفة رغم ضرب الطوق الأمني السري على كافة الاتفاقات والمداولات والمخططات التي بدأت تطفو على السطح، ورغم الشعارات الغوغائية المخادعة والتي تعتبر جزءا من تكتيك متفق عليه ظهرت علاماته فيما بعد بوضوح تام.
لكي نكون منصفين لا ينبغي أن نبدوا غاضبين من تلك التصرفات الغربية، فالدول تبحث دوما عن مصالحها وطبيعة العمل السياسي تخول لهؤلاء ما يمكن استنكاره من قبل المتضررين، خاصة وقد وجدوا في ملالي فارس قدرة فائقة على خداع الشعوب بالشعارات الرنانة بل الشبيهة إلى حد كبير بشعارات المرشحين للانتخابات الغربية البعيدة في كافة مؤسساتها السياسية.
الآن وجب أن نستشعر أهمية مخاطبة الشعوب الغربية بعيدا عن النخب السياسية ودهاليز الأمم المتحدة الخاضعة لأوامر ورغبات السادة، بل بعيدا عن التنظير والإفراط بمخاطبة الذات، يجب أن نعترف بتقصيرنا الكبير في هذا الجانب بفعل ضعف الأداء الإعلامي العربي بشكل عام والخليجي على وجه الخصوص رغم عدالة قضايانا وحسن نوايانا واهتمامنا بتنمية المكان والإنسان مقابل أفعال عكسية جلها محصور بتكوين المليشيات ونشر ثقافة القتل وسفك الدماء والتدمير وتوسيع الخلافات المذهبية لمن أضحوا حلفاء الغرب بوسائل جلها يعتمد على العمل الإعلامي المهني. مع شديد الأسف فقد فعلنا مالا يمكن فعله ونحن نحارب الإرهاب بغض النظر عن المذهب وكان بالإمكان تبرير الأفعال الإجرامية لعصابات إرهابية تتوافق معنا بالمذهب كما يفعل غيرنا، ومع هذا تمت مكافأتنا بالاعتراف في أعداء الإنسانية بل ومساندة المليشيات من قبل حراس حقوق الإنسان بالغرب ومحاولة إرضائنا باعتذارات لاحقة ليست ذات قيمة لكنها للحق تندرج تحت المثل القائل «رب ضارة نافعة» فلعلنا نصحو وندرك خطورة الموقف.
دعونا نعتقد بحسن نية -كما فعلنا ونفعل- أن الخلل يكمن بتضليل إعلامي ومعلومات مغلوطة، ولهذا يجب أن تصل رسائلنا بوضوح لشعوب العالم قاطبة، فالشعوب تؤثر في اتخاذ القرارات لقطع الطريق أمام المضللين، خاصة أن كثيرا من شعوب العالم تفترض المصداقية بالمعلومات والتقارير والرسائل التي تصل من قبل ذوي النوايا السيئة، في ظل صمت مطبق وإعلام هزيل، وفي زمن تسيد الإعلام لساحات الوغى.
المتخصصون بالشأن الإيراني على دراية تامة بالاتفاقات السرية بين فصائل الكاذبين بحكم سوء العمل السياسي وتسيد المصالح الخاصة، ولهذا حذروا منذ البدء من خطأ الإفراط بالثقة وتوقع ما يمكن اعتباره حالا أفضل للشعب الإيراني قبل شعوب الجوار، فالمسألة مكشوفة رغم ضرب الطوق الأمني السري على كافة الاتفاقات والمداولات والمخططات التي بدأت تطفو على السطح، ورغم الشعارات الغوغائية المخادعة والتي تعتبر جزءا من تكتيك متفق عليه ظهرت علاماته فيما بعد بوضوح تام.
لكي نكون منصفين لا ينبغي أن نبدوا غاضبين من تلك التصرفات الغربية، فالدول تبحث دوما عن مصالحها وطبيعة العمل السياسي تخول لهؤلاء ما يمكن استنكاره من قبل المتضررين، خاصة وقد وجدوا في ملالي فارس قدرة فائقة على خداع الشعوب بالشعارات الرنانة بل الشبيهة إلى حد كبير بشعارات المرشحين للانتخابات الغربية البعيدة في كافة مؤسساتها السياسية.
الآن وجب أن نستشعر أهمية مخاطبة الشعوب الغربية بعيدا عن النخب السياسية ودهاليز الأمم المتحدة الخاضعة لأوامر ورغبات السادة، بل بعيدا عن التنظير والإفراط بمخاطبة الذات، يجب أن نعترف بتقصيرنا الكبير في هذا الجانب بفعل ضعف الأداء الإعلامي العربي بشكل عام والخليجي على وجه الخصوص رغم عدالة قضايانا وحسن نوايانا واهتمامنا بتنمية المكان والإنسان مقابل أفعال عكسية جلها محصور بتكوين المليشيات ونشر ثقافة القتل وسفك الدماء والتدمير وتوسيع الخلافات المذهبية لمن أضحوا حلفاء الغرب بوسائل جلها يعتمد على العمل الإعلامي المهني. مع شديد الأسف فقد فعلنا مالا يمكن فعله ونحن نحارب الإرهاب بغض النظر عن المذهب وكان بالإمكان تبرير الأفعال الإجرامية لعصابات إرهابية تتوافق معنا بالمذهب كما يفعل غيرنا، ومع هذا تمت مكافأتنا بالاعتراف في أعداء الإنسانية بل ومساندة المليشيات من قبل حراس حقوق الإنسان بالغرب ومحاولة إرضائنا باعتذارات لاحقة ليست ذات قيمة لكنها للحق تندرج تحت المثل القائل «رب ضارة نافعة» فلعلنا نصحو وندرك خطورة الموقف.
دعونا نعتقد بحسن نية -كما فعلنا ونفعل- أن الخلل يكمن بتضليل إعلامي ومعلومات مغلوطة، ولهذا يجب أن تصل رسائلنا بوضوح لشعوب العالم قاطبة، فالشعوب تؤثر في اتخاذ القرارات لقطع الطريق أمام المضللين، خاصة أن كثيرا من شعوب العالم تفترض المصداقية بالمعلومات والتقارير والرسائل التي تصل من قبل ذوي النوايا السيئة، في ظل صمت مطبق وإعلام هزيل، وفي زمن تسيد الإعلام لساحات الوغى.