-A +A
أروى المهنا (الرياض)
رغم المخاوف الطبية من تزايد المصابين من مرض السكري، إلا أن السكان المحليين في المناطق الزارعية والمشهورة بزرع التمور، لا يكفون عن تناول تمر «السكري»، كحال سكان منطقتي الرياض والقصيم، إذ يتسابقون على شرائه في مهرجان سوق التمور، والذي يقام عادة كل عام بمحافظة بريدة، حيث تحمل تربتها أكثر من ستة ملايين نخلة نتنج «السكري القصيمي»، ويشكل أكثر من 80% من إنتاجها، وتقدر مبيعات هذا السوق كل عام بأكثر من 18 مليون ريال سعودي.
وبالرغم من أصناف التمور والتي فاقت 30 صنفا إلا أن أهل القصيم يفضلون «السكري» على غيره في صنع الأكلات الشعبية الخاصة بتقاليد هذه المنطقة والاعتماد عليه في مائدة رمضان.

ويقول خالد المهنا (من سكان القصيم) إن السكري القصيمي أصبح موروثا مهما لدى أهل المنطقة ولا يمكن الاستغناء عنه، ويعتمد على هذا النوع من التمر أكلات شعبية عديدة لدى القصيميين كـ«القشدة، والحنيني» ويصل سعر السكري القصيمي في السوق إلى أكثر من 100 ريال سعودي بحسب إفادة خالد.
ويعرف أن التمر له قيمة غذائية عالية، إذ يحتوي على الحديد والفوسفور والكبريت والبوتاسيوم والمنغنيز والكلورين والنحاس والكالسيوم، كما يحوي على الكربوهيدرات والدهون والماء ونسبة من الأملاح المعدنية، وفيتامين (أ)، و(ب1)، و(ب2)، و(ج)، بحسب أبحاث طبية، كما يعمل التمر أيضا على تنظيم نسبة السكر في الدم ويعالج الشخص المصاب بمرض الأنيميا أو فقر الدم ويقوي الجهاز العصبي بالإضافة إلى أنه يحارب الكسل ويزيد من حيوية الدماغ.
واختلف المؤرخون حول مكان نشأة التمر، إذ ذهب بعض المؤرخين إلى اعتقادهم أن يكون قد نشأ حول الخليج العربي، ومنهم من يقول إن أقدم ما عرف عن النخل كان في بابل قبل أربعة آلاف سنة قبل الميلاد وهناك أدلة أثرية عن زراعة النخيل في شرق السعودية يعود تاريخها إلى ستة آلاف سنة قبل الميلاد.