بعناوين شيطانية يطل تنظيم الموت الأسود «داعش» بإصدار جديد أطلق عليه «وحي الشيطان»، نشره فرع التنظيم في دير الزور التي يدعوها «ولاية الخير».
وركز الإصدار على إعدام مجموعة من الشباب العاملين في مجال الإعلام ضمن محافظة دير الزور، بطرق مبالغ في وحشيتها، قصد ترهيب أي شخص يفكر في تغطية أخبار المناطق المسيطر عليها من التنظيم.
وبحسب «موقع زمان الوصل»، فقد ظهر في بداية الشريط أحد الأشخاص معلقا كاميرا في رقبته، وهو مكبل بحاجز حديدي يُظهر ما تحته أنه عال، تحدث بعبارات قصيرة توجه فيها بالإنجليزية إلى «المخابرات الأمريكية ومن يعاونها»، وتابع: «داعش لديها جهاز أمني لن يستطيعوا اختراقه».
الإصدار الذي بلغت مدته 15 دقيقة، نوه إلى ما سماها «الحرب الإعلامية»، ثم ظهرت أول صورة للمهندس سامر محمد العبود، ابن مدينة دير الزور والبالغ 33 عاما، حسب ما أفاد به.
وقال العبود: إنه كان يعمل مديرا في مكتب «شبكة تفاعل التنموية»، وإنه كان يغطي أنباء الحرب والمعارك العسكرية، فضلا عن أحوال الناس ومعيشتهم في منطقة دير الزور، بما في ذلك متابعة أسعار السلع.
وأوضح العبود أنه كان يهتم أيضا بتغطية أخبار المهاجرين (المقاتلون غير السوريين)، ومن أي البلدان أتوا، ومدى اندماجهم في المجتمع.
وحرصت الجهة المنتجة للشريط على إرغام العبود بالدخول في مشاهد تمثيلية تجسد كل عبارة يقولها، من تجوله في الأسواق إلى قبضه للراتب الشهري (200 دولار)، إلى احتكاكه بعناصر التنظيم والحديث معهم.
ومن خلال التسجيل الذي بثه التنظيم، يظهر أن العبود قد أجبر على الاعترافات تحت الخوف والوعيد. وقال أمام مشهد السكين «إن الشيطان كان يوسوس له ويغريه»، لتوثق الكاميرا لاحقا لحظة نحر العبود بسكين حادة جدا، سقط على إثرها مضرجا بدمه.
وعلى نفس نهج اعترافات العبود المترافقة مع مشاهد تمثيلية، خرج الشاب سامي جودت رباح البالغ 28 سنة، ليعرف عن نفسه بأنه إعلامي مستقل كانت مهمته نقل الحقائق للناس بدون زيادة أو نقصان.