حين حطت ريناد المالكي في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، المطار رقم 11 على مستوى العالم بالازحام كانت الفرحة تسيطر عليها، وهي تفكر في رحلة إلى مسجد آية صوفيا وسط منطقة السلطان أحمد، فضلا عن الاستمتاع بزرقة البوسفور وسفنه المتعاقبة. كل هذه التخيلات سرعان ما تبددت لتتحول خلال برهة من الزمن إلى بقعة مظلمة كسرت لحظات السعادة.. لقد وقع المحظور؛ انفجار إرهابي قضى على سعادة المتجهين إلى مدينة السياحة.. إسطنبول.
تحولت الرحلة إلى مسلسل رعب، وعلت أصوات الانفجار في قلب المطار، ولم تسمع ريناد إلا كلمة واحدة «اهربوا اهربوا»، لتهرب بعد هذه الكلمات بسرعة دون انتظار حقائبها وأسرتها ودون معرفة سبب الهرب. ذلك آخر ما كانت تعيه ريناد خلال رحلة الموت، لتغيب عن الوعي بعد تصاعد الدخان في صالة المطار، لتستفيق على سرير أبيض في أحد المستشفيات وهي مصابة في قدمها.
لم يقتصر الأمر على ريناد، فوالدتها أصيبت بشظايا الغدر بعد أن فشلت بالهروب كابنتها، لكن إصابة الأم أكثر خطورة في البطن، الأمر الذي تطلب إجراء عملية تكللت - ولله الحمد بالنجاح.
مأساة ما بعدها مأساة، من أجواء الفرح والبهجة إلى أجواء الحزن والموت، فلم تنته القصة، فالأخ بتال ذو الأربعة أعوام مازال يرقد في العناية المركزة، وكذلك الأمر لأخيهم جواد الذي لم يتجاوز الـ12 عاما، بحسب ما ذكره ابن عمتهم رائد المالكي الذي تحدث إلى «عكاظ».
رائد أكد لـ «عكاظ» وفاة طاهر المالكي، وفق ما أنبأتهم السفارة السعودية في تركيا، مشيرا إلى أن السفارة تبحث حاليا على أحد من أبناء عمه الشهيد، الذي فقد ولا يعلم مكانه حتى الآن، مبينا أن العائلة في خشية شديدة على مسفر المالكي كونه أكبر أبناء عمه الذي لم يتجاوز الـ17 عاما، فضلا عن كونه يعاني من أمراض نفسية.
انتهت الرحلة قبل أن تبدأ، انتهت بالحزن المستمر على ما جرى وعلى فقدان مسفر، هكذا هي عقيدة الإرهاب إيغال في الدم، هدم للسعادة وموت خارج الأوطان.
وكان المتوفى طاهر المالكي تمنى في آخر تغريدة له بـ(تويتر) يوم 22 يونيو الجاري، العتق من النار، قائلا: «أمنيتي أن يكتب في صحيفتي: عتقت من النار، يارب اكتبها لي ولوالدي وذريتي ولأهلي جميعا».
من جهته، غادر أمس شقيقه خالد وعدد من أقاربه إلى تركيا للوقوف على حالة المصابين وإنهاء إجراءات نقلهم إلى المملكة، فيما قال مدير مدرسة قتادة بن النعمان، التي يعمل فيها المالكي مرشدا طلابيا، إن آخر مساهمات الفقيد كانت التبرع بـ500 ريال لأحد الأعمال الخيرية.
تحولت الرحلة إلى مسلسل رعب، وعلت أصوات الانفجار في قلب المطار، ولم تسمع ريناد إلا كلمة واحدة «اهربوا اهربوا»، لتهرب بعد هذه الكلمات بسرعة دون انتظار حقائبها وأسرتها ودون معرفة سبب الهرب. ذلك آخر ما كانت تعيه ريناد خلال رحلة الموت، لتغيب عن الوعي بعد تصاعد الدخان في صالة المطار، لتستفيق على سرير أبيض في أحد المستشفيات وهي مصابة في قدمها.
لم يقتصر الأمر على ريناد، فوالدتها أصيبت بشظايا الغدر بعد أن فشلت بالهروب كابنتها، لكن إصابة الأم أكثر خطورة في البطن، الأمر الذي تطلب إجراء عملية تكللت - ولله الحمد بالنجاح.
مأساة ما بعدها مأساة، من أجواء الفرح والبهجة إلى أجواء الحزن والموت، فلم تنته القصة، فالأخ بتال ذو الأربعة أعوام مازال يرقد في العناية المركزة، وكذلك الأمر لأخيهم جواد الذي لم يتجاوز الـ12 عاما، بحسب ما ذكره ابن عمتهم رائد المالكي الذي تحدث إلى «عكاظ».
رائد أكد لـ «عكاظ» وفاة طاهر المالكي، وفق ما أنبأتهم السفارة السعودية في تركيا، مشيرا إلى أن السفارة تبحث حاليا على أحد من أبناء عمه الشهيد، الذي فقد ولا يعلم مكانه حتى الآن، مبينا أن العائلة في خشية شديدة على مسفر المالكي كونه أكبر أبناء عمه الذي لم يتجاوز الـ17 عاما، فضلا عن كونه يعاني من أمراض نفسية.
انتهت الرحلة قبل أن تبدأ، انتهت بالحزن المستمر على ما جرى وعلى فقدان مسفر، هكذا هي عقيدة الإرهاب إيغال في الدم، هدم للسعادة وموت خارج الأوطان.
وكان المتوفى طاهر المالكي تمنى في آخر تغريدة له بـ(تويتر) يوم 22 يونيو الجاري، العتق من النار، قائلا: «أمنيتي أن يكتب في صحيفتي: عتقت من النار، يارب اكتبها لي ولوالدي وذريتي ولأهلي جميعا».
من جهته، غادر أمس شقيقه خالد وعدد من أقاربه إلى تركيا للوقوف على حالة المصابين وإنهاء إجراءات نقلهم إلى المملكة، فيما قال مدير مدرسة قتادة بن النعمان، التي يعمل فيها المالكي مرشدا طلابيا، إن آخر مساهمات الفقيد كانت التبرع بـ500 ريال لأحد الأعمال الخيرية.