ليس في الدنيا مخلوق يدعو الله أن يعطي الغير من صحته للآخر ومن حياته لسعادته إلا الأم وهكذا تبقى حتى يكبر الولد ويبلغ أشده ومع أن يكبر يكون الجزاء القتل.
هكذا فاقت الرياض قبل أيام على سكين «فلذتي الكبد» التي أنهت حياة الأم في مشهد وصفه بيان وزارة الداخلية «بالجريمة الشنعاء التي تجرد فيها الجانيان من كل معاني الإنسانية، وانتهكا بموجبها عظم حقوق والديهما التي أوجبها الله ولم يرحما كبر سنهما ولا شيبتهما».
وبحسب تصريح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ «عكاظ»: فإنه «ثبت من الاستجواب المبدئي اعتناق الجانيين للمنهج التكفيري» وهذا الاعتناق بحسب المتحدث الأمني يعود بنا لذاكرة جرائم المنهج التكفيري الذي مازال يمارس هوايته في القتل والتفجير والطعن بل النحر تارة أخرى كما فعلت سكين «فلذتي الكبد» في قصة مأساوية لم تسجلها كتب التاريخ ولم تدونها الأديان السماوية.
وسبق أن أعلن تنظيم داعش الإرهابي (في 16 مارس 2015) عن صدور فتوى من التنظيم أن قتل الأقارب مقدم على النفير للجهاد بعد فشل التنظيم في مواجهة الإجراءات الأمنية السعودية الحازمة في الدخول للبلاد وكذلك بهدف ضمان قطع طريق العودة لمعتنقي أفكارها من الشباب السعودي الذين تتغير قناعاتهم بعد نفيرهم إلى أماكنها والاحتكاك المباشر مع عناصرها ومعرفة خفاياهم ونواياهم المسمومة.
سكين فلذتي الكبد التي ارتكب بها التوأم (خالد وصالح) جريمتهما البشعة بحق أمهما وهما غير مدركين أنها ظلت تستدرج لهما كل ينابيع الحب والعطاء والأمن والأمان والرحمة والاحتواء ولا ترجو منهما شيئا إلا أن تسعدهما وترضيهما لكن اختاروا مشهدا مغايرا فحددوا غرفة المخزن ووجها لها عدة طعنات غادرة أدت إلى مقتلها، ليتوجها بعدها إلى والدهما ومباغتته بعدة طعنات، ثم اللحاق بشقيقهما وطعنه عدة طعنات مستخدمين في تنفيذ جريمتهما ساطورا وسكاكين حادة جلبوها من خارج المنزل التي ضبطت بمسرح الجريمة، ثم غادرا المنزل.
منهج تكفيري:
مشاهد مؤلمة ومبكية والقاتل واحد هو «المنهج التكفيري» الذي تجاوز أعمال التخريب والإفساد من تفجير وقتل وتدمير للممتلكات وعمل إجرامي خطير، وعدوان على الأنفس المعصومة، وإتلاف للأموال المحترمة، نحو قتل «الأمهات والآباء» والاقارب والأحباب.
فمن أم الحمراء التي توفيت في الحال متأثرة بجراحها الخطرة نحو.. تكفى يا سعد وهي الحكاية التي سيطرت لعام كامل على المجتمع السعودي في بشاعتها لكن تفاصيل «سكين فلذتي الكبد» كانت أكبر وأعمق في قتل «الإنسانية» وروح «الأبوية» وفقدان الغطاء الدافئ الذي تلبسه فيمنحك الحياة بكل معانيها.
ما بين «فلذتي الكبد» التي كتب فصولها الشقيقين التوأم (خالد وصالح) إلى تكفى يا سعد الذي قام بقتل ابن عمه مع شقيقه مصور الجريمة البشعة التي هزت المجتمع أول أيام عيد الأضحى المبارك الماضي وسبق ذلك الحدث قيام شاب آخر على قتل خاله شقيق والدته والمربي له قبل حلول وقت إفطار في شهر رمضان من العام الماضي ليقوم بعدها بتفجير سيارة عند إحدى نقاط التفتيش على طريق الحائر في الرياض، ما أدى إلى مقتله. وفي محافظة خميس مشيط جنوب السعودية قام شاب بقتل والده بعد محاصرة رجال الأمن له، ولم ينتصف العام الحالي الجديد إلا وتكتشف الجهات الأمنية، قيام ستة أشخاص باستغلال الروابط العائلية بينهم وبين رجل أمن بدر الرشيدي واستدراجه، وهو أعزل إلى موقع ناء على طريق (الرياض- القصيم- المدينة المنورة)، وقتله غدرا بكل خسة ودناءة إذ كشفت كل هذه الوقائع المؤلمة حقيقة واحدة أن الإرهاب يهدد المجتمع دون رحمة واليوم توغل هذا الفكر في قتل صلة الأرحام بشكل معلن ففي محافظة الشملي شمال السعودية فاقت أول أيام العيد الأضحى العام الماضي على مقطع فيديو يظهر شخصاً من أتباع تنظيم داعش الإرهابي وهو يقوم داخل منطقة صحراوية، بإطلاق النار على شخص آخر وهو مقيد وقتله تنفيذاً لأوامر التنظيم الضال، فقد أسفرت التحقيقات الأمنية عن تحديد هوية المجني عليه وهو المواطن مدوس العنزي من منسوبي القوات المسلحة - تغمده الله بواسع رحمته- ، إذ تم استدراجه في يوم عيد الأضحى المبارك من قبل ابني عمه كل من سعد راضي عياش العنزي (21) سنة وشقيقه عبدالعزيز راضي عياش العنزي (18) سنة، ثم الغدر به وقتله.
وقام عبدالله فهد الرشيد، سعودي الجنسية، من مواليد 1417، على قتل خاله العقيد راشد إبراهيم الصفيان في منزله بالرياض.
وقبل حادثة استشهاد الصفيان بأيام وخلال مداهمة أحد المطلوبين الأمنيين في محافظة خميس مشيط، وبعد محاصرته، بادر بإطلاق النار، وقام بقتل والده الذي كان برفقة رجال الأمن، وفي نهاية الأمر تم قتله بعد رفضه الاستسلام وفي فبراير 2016 الماضي كشفت جولة للدوريات الأمنية في القصيم سيارة بجوارها شخص متوفى وحوله آثار عراك وأظرف فارغة متناثرة، فقد اتضح للجهات الأمنية من خلال ما توافر لديها من التحقيقات في هذه الجريمة النكراء، قيام ستة أشخاص باستغلال الروابط العائلية بينهم وبين المغدور به لاستدراجه، وهو أعزل إلى موقع ناء على طريق (الرياض- القصيم- المدينة المنورة) ، وقتله غدرا بكل خسة ودناءة. وبعد أن أنزلوه مكبل اليدين الشهيد بدر ابن عمته الهالك المدعو وائل وردد الشهيد باستغاثة ملهوف: (اسمع يا وائل.. اسمعني يا وائل) لكن نيران التطرف لا تملك لا ضمير ولا دين.
هكذا فاقت الرياض قبل أيام على سكين «فلذتي الكبد» التي أنهت حياة الأم في مشهد وصفه بيان وزارة الداخلية «بالجريمة الشنعاء التي تجرد فيها الجانيان من كل معاني الإنسانية، وانتهكا بموجبها عظم حقوق والديهما التي أوجبها الله ولم يرحما كبر سنهما ولا شيبتهما».
وبحسب تصريح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ «عكاظ»: فإنه «ثبت من الاستجواب المبدئي اعتناق الجانيين للمنهج التكفيري» وهذا الاعتناق بحسب المتحدث الأمني يعود بنا لذاكرة جرائم المنهج التكفيري الذي مازال يمارس هوايته في القتل والتفجير والطعن بل النحر تارة أخرى كما فعلت سكين «فلذتي الكبد» في قصة مأساوية لم تسجلها كتب التاريخ ولم تدونها الأديان السماوية.
وسبق أن أعلن تنظيم داعش الإرهابي (في 16 مارس 2015) عن صدور فتوى من التنظيم أن قتل الأقارب مقدم على النفير للجهاد بعد فشل التنظيم في مواجهة الإجراءات الأمنية السعودية الحازمة في الدخول للبلاد وكذلك بهدف ضمان قطع طريق العودة لمعتنقي أفكارها من الشباب السعودي الذين تتغير قناعاتهم بعد نفيرهم إلى أماكنها والاحتكاك المباشر مع عناصرها ومعرفة خفاياهم ونواياهم المسمومة.
سكين فلذتي الكبد التي ارتكب بها التوأم (خالد وصالح) جريمتهما البشعة بحق أمهما وهما غير مدركين أنها ظلت تستدرج لهما كل ينابيع الحب والعطاء والأمن والأمان والرحمة والاحتواء ولا ترجو منهما شيئا إلا أن تسعدهما وترضيهما لكن اختاروا مشهدا مغايرا فحددوا غرفة المخزن ووجها لها عدة طعنات غادرة أدت إلى مقتلها، ليتوجها بعدها إلى والدهما ومباغتته بعدة طعنات، ثم اللحاق بشقيقهما وطعنه عدة طعنات مستخدمين في تنفيذ جريمتهما ساطورا وسكاكين حادة جلبوها من خارج المنزل التي ضبطت بمسرح الجريمة، ثم غادرا المنزل.
منهج تكفيري:
مشاهد مؤلمة ومبكية والقاتل واحد هو «المنهج التكفيري» الذي تجاوز أعمال التخريب والإفساد من تفجير وقتل وتدمير للممتلكات وعمل إجرامي خطير، وعدوان على الأنفس المعصومة، وإتلاف للأموال المحترمة، نحو قتل «الأمهات والآباء» والاقارب والأحباب.
فمن أم الحمراء التي توفيت في الحال متأثرة بجراحها الخطرة نحو.. تكفى يا سعد وهي الحكاية التي سيطرت لعام كامل على المجتمع السعودي في بشاعتها لكن تفاصيل «سكين فلذتي الكبد» كانت أكبر وأعمق في قتل «الإنسانية» وروح «الأبوية» وفقدان الغطاء الدافئ الذي تلبسه فيمنحك الحياة بكل معانيها.
ما بين «فلذتي الكبد» التي كتب فصولها الشقيقين التوأم (خالد وصالح) إلى تكفى يا سعد الذي قام بقتل ابن عمه مع شقيقه مصور الجريمة البشعة التي هزت المجتمع أول أيام عيد الأضحى المبارك الماضي وسبق ذلك الحدث قيام شاب آخر على قتل خاله شقيق والدته والمربي له قبل حلول وقت إفطار في شهر رمضان من العام الماضي ليقوم بعدها بتفجير سيارة عند إحدى نقاط التفتيش على طريق الحائر في الرياض، ما أدى إلى مقتله. وفي محافظة خميس مشيط جنوب السعودية قام شاب بقتل والده بعد محاصرة رجال الأمن له، ولم ينتصف العام الحالي الجديد إلا وتكتشف الجهات الأمنية، قيام ستة أشخاص باستغلال الروابط العائلية بينهم وبين رجل أمن بدر الرشيدي واستدراجه، وهو أعزل إلى موقع ناء على طريق (الرياض- القصيم- المدينة المنورة)، وقتله غدرا بكل خسة ودناءة إذ كشفت كل هذه الوقائع المؤلمة حقيقة واحدة أن الإرهاب يهدد المجتمع دون رحمة واليوم توغل هذا الفكر في قتل صلة الأرحام بشكل معلن ففي محافظة الشملي شمال السعودية فاقت أول أيام العيد الأضحى العام الماضي على مقطع فيديو يظهر شخصاً من أتباع تنظيم داعش الإرهابي وهو يقوم داخل منطقة صحراوية، بإطلاق النار على شخص آخر وهو مقيد وقتله تنفيذاً لأوامر التنظيم الضال، فقد أسفرت التحقيقات الأمنية عن تحديد هوية المجني عليه وهو المواطن مدوس العنزي من منسوبي القوات المسلحة - تغمده الله بواسع رحمته- ، إذ تم استدراجه في يوم عيد الأضحى المبارك من قبل ابني عمه كل من سعد راضي عياش العنزي (21) سنة وشقيقه عبدالعزيز راضي عياش العنزي (18) سنة، ثم الغدر به وقتله.
وقام عبدالله فهد الرشيد، سعودي الجنسية، من مواليد 1417، على قتل خاله العقيد راشد إبراهيم الصفيان في منزله بالرياض.
وقبل حادثة استشهاد الصفيان بأيام وخلال مداهمة أحد المطلوبين الأمنيين في محافظة خميس مشيط، وبعد محاصرته، بادر بإطلاق النار، وقام بقتل والده الذي كان برفقة رجال الأمن، وفي نهاية الأمر تم قتله بعد رفضه الاستسلام وفي فبراير 2016 الماضي كشفت جولة للدوريات الأمنية في القصيم سيارة بجوارها شخص متوفى وحوله آثار عراك وأظرف فارغة متناثرة، فقد اتضح للجهات الأمنية من خلال ما توافر لديها من التحقيقات في هذه الجريمة النكراء، قيام ستة أشخاص باستغلال الروابط العائلية بينهم وبين المغدور به لاستدراجه، وهو أعزل إلى موقع ناء على طريق (الرياض- القصيم- المدينة المنورة) ، وقتله غدرا بكل خسة ودناءة. وبعد أن أنزلوه مكبل اليدين الشهيد بدر ابن عمته الهالك المدعو وائل وردد الشهيد باستغاثة ملهوف: (اسمع يا وائل.. اسمعني يا وائل) لكن نيران التطرف لا تملك لا ضمير ولا دين.