تظل المملكة بيت العرب الكبير، ودرع الأمة الإسلامية لدورها الريادي في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي، ولما تتمتع به من مكانة دينية وثقل سياسي في مراكز صنع القرارات على المستويين الإقليمي والعالمي. وتستقبل الدبلوماسية السعودية على مدار الشهور زعماء المنطقة والإقليم، وفي العشر الأواخر من رمضان الجاري على وجه الخصوص شهدت حراكا كبيرا لدبلوماسية العمرة، فقد استقبلت السعودية كلا من رئيس جمهورية السودان عمر البشير، رئيس جمهورية القمر المتحدة عثمان غزالي، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله آل ثاني، رئيس جمهورية الجابون علي بونغو أونديمبا، رئيس وزراء جمهوية الصومال الفيدرالية الدكتور عمر عبدالرشيد علي شرماكي، رئيس باكستان الإسلامية ممنون حسين، ورئيس مجلس الأمة في دولة الكويت مرزوق بن علي الغانم، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية الفريق أول ركن راشد محمود، ما يؤكد القوة الحاسمة للسعودية في صناعة القرار العربي ومعالجة قضايا المنطقة بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتظل السعودية وجهة كل زعماء العالم للاستنارة برؤيتها السديدة في مواجهة أي تحديات، فما يمضي يوم أو يومان إلا ويستقبل الملك سلمان في بيت العرب زعيما عربيا أو إقليميا أو عالميا، ما يعد اعترافا عالميا بدوره وخبرته في وضع الحلول للمشكلات والتحديات، ونصرة القضايا العربية والإسلامية، وتعزيز التضامن العربي والإسلامي، من خلال تنقية الأجواء وتوحيد الصفوف، والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم ورفض أية ممارسات تهدد الأمن والسلم الدوليين. تسعى المملكة ــ بدعم الملك سلمان ــ إلى أداء هذا الدور المحوري لمواجهة تحديات المنطقة والتصدي لأي مؤامرات تحاك ضد الأمة العربية والإسلامية.