-A +A
حسين هزازي (جدة)
كاد المواطن جميل أن يدفع حياته ثمنا لوجبة سحور أراد بها إطعام ابن عمه زياد أحد رجال الأمن المكلفين بمهمة رسمية في حراسات القنصلية الأمريكية. وفيما حمل جميل الوجبة متجها لقريبه لم يتوقع أن أيادي الشر لا تريد له ولا لابن عمه أن يتناولا وجبتهما استعدادا لصوم اليوم التالي، إذ فور وصوله إلى جوار القنصلية الأمريكية لم يشعر بعدها بنفسه إلا مصابا في الحادثة الإرهابية ليتم نقله وابن عمه إلى مستشفى سليمان فقيه حيث يتلقى العلاج متأثرا من تناثر شظايا الحزام الناسف. وقالت مصادر مطلعة لـ«عكاظ» إن جميل وعد ابن عمه بإحضار وجبة السحور له وبمجرد وصوله شاهد تطاير جثة الإرهابي في الهواء فيما النصف الآخر ظل ممددا على الأرض، ليجد جميل نفسه ضمن المصابين في الحادثة. وأكدت المصادر الطبية أن إصابتهما كانت طفيفة، إذ طالتهما بعض الشظايا من جراء الانفجار، وحالتهما مستقرة إلا أنهما لا يزالان يتلقيان العلاج.