-A +A
حسين هزازي (جدة)

عاش موظفو طوارئ مستشفى سليمان فقيه ذعراً شديداً للمرة الثانية بسبب جيرتهم للقنصلية الأمريكية، إذ لا تفصل بينهما سوى مواقف السيارات.

الموظفون استعادوا ذكريات مسلسل القلق قبل 12 عاما، تحديداً في ظهيرة الأحد الموافق 23/10/1425 وهذه المرة ليلاً.

الموظفون يقولون لـ«عكاظ»: «بعد الساعة الثانية ليلاً صدر دوي عال أرعب كامل موظفي المستشفى، وكثير منهم بادروا إلى الخارج ركضا لاستطلاع ما جرى. وخلال دقائق بسيطة أحضر المصابون إلى الطوارئ وتفعيل الحالة القصوى للاستعداد، وصاحب ذلك توتر وارتباك ليتم إغلاق الطريق بعد وصول قوات الأمن».

ويضيف الموظفون: «توقعنا أن القصة انتهت بهلاك الإرهابي انتحارا، إلا أن وجود ثماني عبوات ناسفة متناثرة في مواقف المستشفى زادتنا رعباً، واستمر القلق حتى الساعة 9 صباحاً أثناء إعطاب العبوة الأخيرة في ساحة المواقف».

وكان 55 متهماً (54 سعودياً ويمني) وجّه لهم الاتهام بالهجوم على القنصلية الأمريكية والانضمام إلى خلية إرهابية في البلاد بزعامة «صالح العوفي»، كما واجه المتهمون تهمة احتجاز رهائن فيها واستخدامهم دروعًا بشرية، ومقاومة رجال الأمن بإطلاق النار وإلقاء القنابل عليهم، والشروع في تنفيذ عمليات إرهابية لاختطاف واغتيال مسؤولين ورجال أمن ومستأمنين واستهداف منشآت أمنية ونفطية واختطاف طائرات مدنية، والتستر على مطلوبين أمنيًا وإيوائهم ونقلهم، ودعم التنظيم الإرهابي بالعنصر البشري، وشراء وحيازة الأسلحة والتدرب على استخدامها بقصد الإخلال بالأمن ودعم التنظيم الإرهابي بها والتستر على المتاجرين فيها، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية والسطو المسلح للاستيلاء على الأموال واستخدامها في دعم الإرهاب، ودعم التنظيم الإرهابي إعلاميًا، والافتئات على وليّ الأمر والخروج عن طاعته بالسفر أو الشروع بالسفر إلى مناطق تشهد اضطرابًا للمشاركة في القتال فيها أو ترتيب وتنسيق سفر آخرين لذات القصد.