باشرت الجهات الأمنية المختصة إجراءات الضبط الجنائي لمسرح حادثة التفجير وشرعت في التقصي والبحث في كامل الموقع بحثا عن أي أدلة أو متعلقات قد تفيد التحقيق. فيما عمد فريق التحقيق إلى رفع كافة معلومات المركبة التي يعتقد أن الانتحاري قد يكون استخدمها وهي من نوع «كامري» بيضاء اللون ظهرت عليها آثار طلقات نارية من جراء المواجهة التي بدأها رجال الأمن فور الاشتباه به، وشرعوا في تحديد هوية الجاني الهالك. وكان رجال الأمن في جدة أحبطوا عملا إرهابيا اعتزم انتحاري على تنفيذه مستخدما حزاما ناسفا في محيط مواقف سيارات مستشفى فقيه في ضاحية الرويس
وكانت الحراسات الأمنية حول القنصلية قد اشتبهت بأحد الأشخاص كان يرتدي اللباس الآسيوي «رمادي اللون» وحاول رجال الأمن التحقق من وضعه والتثبت من هويته فبادر فوره لتفجير نفسه ليسقط صريعا. نجاح رجال الأمن في اعتراض الانتحاري أسهم في إحباط العملية التي تحمل بصمات تنظيم داعش الإرهابي في ملامحه الأولية إذ حمل الهالك كمية كبيرة من المتفجرات لم يتضح نوعها وتناثرت عبوات منها لم تنفجر لمساحات بعيده فتعاملت معها الأجهزة الأمنية بعد أن ضربت طوقا أمنيا تجاوز خمسة آلاف متر مربع بهدف تمشيط الموقع وإزالة كل خطورة وظلت الفرق الأمنية تمشط الموقع على مدار سبع ساعات.