-A +A
منصور الشهري (الرياض)
اشترك تنظيما «القاعدة» و «داعش» الإرهابيان في انتهاك حرمة المسجد النبوي الشريف باستهدافه واستغلاله لتنفيذ جرائمهم الإرهابية للنيل من أمن واستقرار المملكة.
فلم تكن الحادثة التي وقعت الإثنين الماضي بتفجير الهالك نائر مسلم حماد النجيدي البلوي نفسه بواسطة حزام ناسف عندما اعترضه أربعة من رجال الأمن أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشريف، التي تحمل بصمات تنظيم داعش الإرهابي، المرة الأولى التي يحاول إرهابيو التنظيمات الإرهابية استغلال قداسة الحرم النبوي ومحاولة بائسة لترويع الزوار والمصلين في رحاب طيبة الطيبة.

فقبل 11 سنة وتحديدا يوم الخميس الموافق 13/07/1426 حاول أخطر عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي بتمركزهم في سبعة مواقع مختلفة بجوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، محاولين التستر في منطقة البقاع الطاهرة خلف الزوار والمعتمرين للمسجد النبوي، في محاولة يائسة منهم لإيجاد فرصة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، وتمكنت الجهات الأمنية من التوصل لهم والقبض عليهم.
وفي أحد المواقع التي كان يتحصن فيها أحد أخطر المطلوبين في قائمة الـ26 لوزارة الداخلية آنذاك صالح العوفي، حدث تبادل لإطلاق النار ما نتج عنه هلاكه، والذي يعد أحد قيادات «القاعدة» داخل السعودية، كما نتج عن ذلك العمل الكشف عن مستودع للأسلحة والذخائر والتحفظ على وثائق ومستندات وأجهزة ومبلغ مالي تعود لدعاة التكفير والتفجير المنتمين للفئة الضالة.
وشهدت تلك العملية استشهاد رجل أمن وإصابة أحد المقيمين المارين الموجودين في موقع الحادثة، إضافة لتمكن رجال الأمن من القبض على 10 من الإرهابيين وقتل اثنين آخرين بينهم الهالك صالح العوفي.
وتدل العمليتان على زيف شعارات التنظيمات الإرهابية التي يروجون لها بانتمائها للإسلام والعمل على نصرته، إذ انتهاكهم لقداسات الحرم النبوي وحدوده يعطي دلالة واضحة أنهم بعيدون عن شعاراتهم الكاذبة.
ولأن سجل الشرف والوفاء باق فإن لوحة الشرف على مدى 11 عاما تسجل استشهاد خمسة من رجال الأمن وهم يضحون بأنفسهم عن المسجد النبوي وضيوفه، وهم:
الجندي أول محمد معوض الشاماني الحربي (أثناء مواجهة تنظيم القاعدة).
الجندي محمد بن معتاد هلال المولد (تصديه للهالك نائر البلوي).
الجندي هاني بن سالم سليم الصبحي (تصديه للهالك نائر البلوي).
الجندي عبدالمجيد بن عبدالله عودة الحربي (تصديه للهالك نائر البلوي).
الجندي عبدالرحمن بن ناجي سليم الجهني (تصديه للهالك نائر البلوي).