جاءت الثقة الملكية الكريمة بتعيين سمو الأمير/ خالد الفيصل.. أميراً لمنطقة مكة المكرمة لتؤكد أن الرجل الذي أمضى ما يقرب من سبعة وثلاثين عاماً أميراً لمنطقة عسير.. كان مسؤولاً استثنائياً مسكوناً بالهم والتنمية والمستقبل.. كان رائداً للبناء والتحول والتنوير والأحلام المثلى والقيم النبيلة..
«خالد الفيصل».. كان قاسماً مشتركاً في كل الأحلام المستحيلة التي تحولت إلى واقع معاش في منطقة عسيرة بتضاريسها، فقيرة بإمكاناتها.. وتحولت إلى شاهد ملموس على قدرة الرجال المبدعين في تذليل الصعاب وتحقيق المعجزات بحيث أصبحت عسير.. بفضل حرصه ودأبه ومتابعته واحدة من أجمل مناطق المملكة وأكثرها تطوراً ونماءً. وإني لأزعم أن سبعة وثلاثين عاماً من الانجازات الضخمة، والتحولات العملاقة، لا يمكن أن اختصرها في أسطر قليلة كهذه.. حسبي أن أتحدث هنا عن جوانب من المشاعر التي تعتمل في داخل كل مواطن من أبناء عسير.. التي سكنها وسكنته، وخبرتها وخبرته. فقد كان «خالد الفيصل» فرداً من كل بيت (عسيري).. أشاع فينا الحب والتسامح والثقافة، وزرع في نفوسنا بذرة الانتماء الحقيقي للوطن الواحد المتطاول كحد السيف؛ لم نشعر يوماً أنه مجرد مسؤول فحسب.. بل كان لنا الأخ والأب والمعلم والساهر على مصالحنا، المحقق لرغباتنا، الساعي إلى رفعتنا. كان معلماً حقيقياً لجيل لم يعرف غيره على امتداد (37) عاماً. لقد كنا نتباهى ويأخذنا الزهو والفخر بوجوده بيننا أميراً لمنطقتنا.. وأحسب أننا كنا مثار غبطة الآخرين.. حين يتحدثون عن نهضة عسير وألقها وجمالها.. والذين يعزون ذلك إلى إبداع الأمير الفنان المثقف.. وإلى روح التحدي التي بثها في وجدان كل مواطن من أبناء منطقته. والذين يعرفون «عسير» قبل (37) عاماً.. يعرفون بالتأكيد حجم المصاعب والعقبات والتضحيات التي بذلها الرجل.. ويعرفون كيف تحولت الأحلام إلى حقيقة.. والمستحيل إلى واقع.. والأفكار الخلاقة إلى منجزات حضارية ناطقة تحكي قصة كفاح مسؤول مبدع.. استطاع أن يُسخر كل القدرات والإمكانات لخدمة المواطن والزائر والمصطاف. (37) عاماً.. أمضاها الرجل الجميل بيننا.. كلها جهد وعرق وعمل ومسؤوليات جسام، وأفكار تتوالد كسحب الشتاء الماطرة.. لتفضي إلى نهضة شامخة لكل مدينة وقرية في منطقة عسير، لقد نجح «خالد الفيصل» بامتياز في تطويع الإنسان «العسيري» من أقصى عسير إلى أقصاها من (رجال ألمع- ومحايل إلى تثليث وبيشة والعلاية والنماص.. وغيرها).. وصهره في بوتقة المواطنة الصالحة التي لا مكان فيها إلا للوطن الواحد.. بعيداً عن حمى الانتماءات القبلية والمناطقية الضيقة.
** لقد علمتنا -يا سيدي- معنى الانتماء الحق، وعلمتنا أن الإنسان هو محور التنمية الحقيقية وليست الطرق والمنشآت، لقد عرفناك مسؤولاً تكره الظلم وتحب العدل والخير، وأستاذاً للتربية الوطنية زرعت فينا حب الوطن من الوريد إلى الوريد، ومثقفاً كبيراً.. علمتنا كيف نفتح النوافذ ليشع الضوء والنور والألق.. ويندحر الظلام، ورسخت في داخلنا ثقافة التسامح والحوار، والتدين الوسطي الذي لا مكان فيه للغلو والتطرف. وبقدر حزننا على أننا لن نراك تسير بيننا كل يوم كما عودتنا، تداوي جراحنا، تشعل فينا جذوة التحدي.. بقدر ما نحن فرحون بأن الرجل الكبير قد اختارك لتكون أميراً لأقدس البقاع وأعظم الأماكن، وهو فخر لنا نحن محبوك وتلامذتك واخوتك.. الذين علمتهم أن الوطن واحد وأن كل شبر في هذا الكيان الشامخ هو جزء من القلب.. ومن الوجدان. حزينون.. نعم.. ولكنه حزن المحبين الذين تعودوا أن يروك بينهم صباح مساء.. في كل محفل أو ندوة، أو في منزلك العامر الذي فتحته لنا، واستقبلتنا فيه بابتسامتك العذبة، وعباراتك التي تتدفق كنبع جبلي أخاذ وعذب. ثق يا «أبا بندر» أن كل بيت «عسيري» سيفتقدك.. ولكنه لن ينساك.. فقد كنت فرداً من كل أسرة، وشيخاً لكل قبيلة، ومعلماً لكل مدرسة، ومنارة لكل مثقف، ولعل تكريمك من قبل ولي الأمر.. باختيارك أميراً لأشرف البقاع وأطهرها.. هو تكريم لنا.. لأنك منّا، ومن ذاكرتنا، وتاريخنا، ونسيجنا الاجتماعي. والتهنئة كل التهنئة لخلفك وساعدك الأيمن سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز والذي جاء تعيينه أميراً لمنطقتنا ليدلل على حرص القيادة الرشيدة على استمرار مسيرة البناء والتطور والخير في كل جزء من منطقة عسير الحبيبة.. كما هو الحال في كل بلادنا الغالية!!
تلفاكس 076221413
«خالد الفيصل».. كان قاسماً مشتركاً في كل الأحلام المستحيلة التي تحولت إلى واقع معاش في منطقة عسيرة بتضاريسها، فقيرة بإمكاناتها.. وتحولت إلى شاهد ملموس على قدرة الرجال المبدعين في تذليل الصعاب وتحقيق المعجزات بحيث أصبحت عسير.. بفضل حرصه ودأبه ومتابعته واحدة من أجمل مناطق المملكة وأكثرها تطوراً ونماءً. وإني لأزعم أن سبعة وثلاثين عاماً من الانجازات الضخمة، والتحولات العملاقة، لا يمكن أن اختصرها في أسطر قليلة كهذه.. حسبي أن أتحدث هنا عن جوانب من المشاعر التي تعتمل في داخل كل مواطن من أبناء عسير.. التي سكنها وسكنته، وخبرتها وخبرته. فقد كان «خالد الفيصل» فرداً من كل بيت (عسيري).. أشاع فينا الحب والتسامح والثقافة، وزرع في نفوسنا بذرة الانتماء الحقيقي للوطن الواحد المتطاول كحد السيف؛ لم نشعر يوماً أنه مجرد مسؤول فحسب.. بل كان لنا الأخ والأب والمعلم والساهر على مصالحنا، المحقق لرغباتنا، الساعي إلى رفعتنا. كان معلماً حقيقياً لجيل لم يعرف غيره على امتداد (37) عاماً. لقد كنا نتباهى ويأخذنا الزهو والفخر بوجوده بيننا أميراً لمنطقتنا.. وأحسب أننا كنا مثار غبطة الآخرين.. حين يتحدثون عن نهضة عسير وألقها وجمالها.. والذين يعزون ذلك إلى إبداع الأمير الفنان المثقف.. وإلى روح التحدي التي بثها في وجدان كل مواطن من أبناء منطقته. والذين يعرفون «عسير» قبل (37) عاماً.. يعرفون بالتأكيد حجم المصاعب والعقبات والتضحيات التي بذلها الرجل.. ويعرفون كيف تحولت الأحلام إلى حقيقة.. والمستحيل إلى واقع.. والأفكار الخلاقة إلى منجزات حضارية ناطقة تحكي قصة كفاح مسؤول مبدع.. استطاع أن يُسخر كل القدرات والإمكانات لخدمة المواطن والزائر والمصطاف. (37) عاماً.. أمضاها الرجل الجميل بيننا.. كلها جهد وعرق وعمل ومسؤوليات جسام، وأفكار تتوالد كسحب الشتاء الماطرة.. لتفضي إلى نهضة شامخة لكل مدينة وقرية في منطقة عسير، لقد نجح «خالد الفيصل» بامتياز في تطويع الإنسان «العسيري» من أقصى عسير إلى أقصاها من (رجال ألمع- ومحايل إلى تثليث وبيشة والعلاية والنماص.. وغيرها).. وصهره في بوتقة المواطنة الصالحة التي لا مكان فيها إلا للوطن الواحد.. بعيداً عن حمى الانتماءات القبلية والمناطقية الضيقة.
** لقد علمتنا -يا سيدي- معنى الانتماء الحق، وعلمتنا أن الإنسان هو محور التنمية الحقيقية وليست الطرق والمنشآت، لقد عرفناك مسؤولاً تكره الظلم وتحب العدل والخير، وأستاذاً للتربية الوطنية زرعت فينا حب الوطن من الوريد إلى الوريد، ومثقفاً كبيراً.. علمتنا كيف نفتح النوافذ ليشع الضوء والنور والألق.. ويندحر الظلام، ورسخت في داخلنا ثقافة التسامح والحوار، والتدين الوسطي الذي لا مكان فيه للغلو والتطرف. وبقدر حزننا على أننا لن نراك تسير بيننا كل يوم كما عودتنا، تداوي جراحنا، تشعل فينا جذوة التحدي.. بقدر ما نحن فرحون بأن الرجل الكبير قد اختارك لتكون أميراً لأقدس البقاع وأعظم الأماكن، وهو فخر لنا نحن محبوك وتلامذتك واخوتك.. الذين علمتهم أن الوطن واحد وأن كل شبر في هذا الكيان الشامخ هو جزء من القلب.. ومن الوجدان. حزينون.. نعم.. ولكنه حزن المحبين الذين تعودوا أن يروك بينهم صباح مساء.. في كل محفل أو ندوة، أو في منزلك العامر الذي فتحته لنا، واستقبلتنا فيه بابتسامتك العذبة، وعباراتك التي تتدفق كنبع جبلي أخاذ وعذب. ثق يا «أبا بندر» أن كل بيت «عسيري» سيفتقدك.. ولكنه لن ينساك.. فقد كنت فرداً من كل أسرة، وشيخاً لكل قبيلة، ومعلماً لكل مدرسة، ومنارة لكل مثقف، ولعل تكريمك من قبل ولي الأمر.. باختيارك أميراً لأشرف البقاع وأطهرها.. هو تكريم لنا.. لأنك منّا، ومن ذاكرتنا، وتاريخنا، ونسيجنا الاجتماعي. والتهنئة كل التهنئة لخلفك وساعدك الأيمن سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز والذي جاء تعيينه أميراً لمنطقتنا ليدلل على حرص القيادة الرشيدة على استمرار مسيرة البناء والتطور والخير في كل جزء من منطقة عسير الحبيبة.. كما هو الحال في كل بلادنا الغالية!!
تلفاكس 076221413