لا ينبغي التعويل على ثقافة المجتمع فيما يتعلق بالسلوك العام، فالثقافة المنشودة لا تتحقق بالتوعية منفردة، ذلك أن العقوبة المتناسبة مع حجم الخطأ وحدها الرادع الحقيقي لإشاعة النظام واحترام تفاصيله الدقيقة، ولهذا أقرت التنظيمات وزاد عليها أهمية تطبيقها بحذافيرها بل الحرص على عدم اختراقها والاجتهاد لاستبعاد الاستثناءات أيا كانت.
أولادك بانتظارك ظلت وأخواتها من عبارات التوسل التوعوية تعتلي واجهات الطرقات لسنوات طويلة فيما يحصد الموت آلاف الأبرياء يوميا في ظاهرة خطيرة نجمت عن عدم تطبيق النظام المروري غير المحصور بالسرعة وقطع الإشارات الضوئية والذي يمكن اعتباره كتلة لسلوك حضاري منظم لا يتوقف عند عكس الطرقات والوقوف الخاطئ بل الوقوف على الأرصفة وعدم احترام حقوق المشاة واستخدام المنبه أمام المدارس والمستشفيات ومطاردة سيارات الإسعاف والتضييق عليها وممارسة التفحيط بعيدا عن أعين رجال المرور، والطامة الكبرى المتمثلة بالتجاوز من مختلف الاتجاهات دون استثناء، ليتحول الطريق لحلبة سباق ويتعرض الآمنون لمختلف أنواع المخاطر إضافة إلى حالة التشوه التي تضرب المكان بما لا يليق بالتطور المعاش، فمن أمن العقوبة ارتكب الموبقات المرورية مجتمعة، وهو الأمر المشهود في معظم الشوارع مع شديد الأسف.
الموت المجاني الذي تراجع بمجرد دخول كاميرا ساهر معترك الحياة بعد أن ساهمت الرقابة في تراجع المتهورين عن غيهم فحدت من مخالفات عشاق المخالفات مبغضي التصوير وفي هذا ما يؤكد على أن تطبيق النظام وردع المخالفين الأسلوب الأمثل لاستقامة الأمور وأن خسائر ساهر مرهونة باتباع الأنظمة فالمواطن الذي ينضبط بمثالية متناهية في طرقات الدول المجاورة يستطيع الانضباط في شوارعنا.
بقي أن نؤكد أن الحاجة قائمة لسرعة تنويع وسائل التنقل عوضا عن الاعتماد على السيارة كوسيلة وحيدة، ولا يشك عاقل أن تسيير القطارات داخل المدن الكبرى أمر في غاية الأهمية، إذ سيؤدي إلى تخفيف الازدحام ويختصر الوقت والجهد شريطة وجود إغراءات تدفع المتنقلين للعزوف عن استخدام السيارة، ولو ادعى الأمر رفع أسعار الوقود بل رفع أسعار السيارات نفسها وتأطير امتلاكها من خلال العمالة الوافدة على وجه التحديد لا لشيء إلا لأن ما نعيشه من فوضى مرورية داخل كبريات المدن يدفعنا للبحث عن حلول خاصة مع تفاقم الأمر وعجز المرور الواضح لتسيير الحركة وردع المخالفين وتطبيق الأنظمة بما فيها التوقيف والمصادرة.
ما بعد ساهر ليس كما قبله دون شك، إلا أن حزمة من المخالفات مازالت عصية على الضبط، فالوعي بأهميتها مسبوق بتطبيق العقوبات الرادعة فلعلنا نستبعد قلق السير في الطرقات وننظف ما اعترى شوارعنا من تشويه الحديد بأشكاله وأحجامه المختلفة، لندرك مرغمين أهمية فتح المجال لسيارات الطوارئ والدفاع المدني على أقل تقدير بل فتح المجال لحرية تنقل المشاة.
أولادك بانتظارك ظلت وأخواتها من عبارات التوسل التوعوية تعتلي واجهات الطرقات لسنوات طويلة فيما يحصد الموت آلاف الأبرياء يوميا في ظاهرة خطيرة نجمت عن عدم تطبيق النظام المروري غير المحصور بالسرعة وقطع الإشارات الضوئية والذي يمكن اعتباره كتلة لسلوك حضاري منظم لا يتوقف عند عكس الطرقات والوقوف الخاطئ بل الوقوف على الأرصفة وعدم احترام حقوق المشاة واستخدام المنبه أمام المدارس والمستشفيات ومطاردة سيارات الإسعاف والتضييق عليها وممارسة التفحيط بعيدا عن أعين رجال المرور، والطامة الكبرى المتمثلة بالتجاوز من مختلف الاتجاهات دون استثناء، ليتحول الطريق لحلبة سباق ويتعرض الآمنون لمختلف أنواع المخاطر إضافة إلى حالة التشوه التي تضرب المكان بما لا يليق بالتطور المعاش، فمن أمن العقوبة ارتكب الموبقات المرورية مجتمعة، وهو الأمر المشهود في معظم الشوارع مع شديد الأسف.
الموت المجاني الذي تراجع بمجرد دخول كاميرا ساهر معترك الحياة بعد أن ساهمت الرقابة في تراجع المتهورين عن غيهم فحدت من مخالفات عشاق المخالفات مبغضي التصوير وفي هذا ما يؤكد على أن تطبيق النظام وردع المخالفين الأسلوب الأمثل لاستقامة الأمور وأن خسائر ساهر مرهونة باتباع الأنظمة فالمواطن الذي ينضبط بمثالية متناهية في طرقات الدول المجاورة يستطيع الانضباط في شوارعنا.
بقي أن نؤكد أن الحاجة قائمة لسرعة تنويع وسائل التنقل عوضا عن الاعتماد على السيارة كوسيلة وحيدة، ولا يشك عاقل أن تسيير القطارات داخل المدن الكبرى أمر في غاية الأهمية، إذ سيؤدي إلى تخفيف الازدحام ويختصر الوقت والجهد شريطة وجود إغراءات تدفع المتنقلين للعزوف عن استخدام السيارة، ولو ادعى الأمر رفع أسعار الوقود بل رفع أسعار السيارات نفسها وتأطير امتلاكها من خلال العمالة الوافدة على وجه التحديد لا لشيء إلا لأن ما نعيشه من فوضى مرورية داخل كبريات المدن يدفعنا للبحث عن حلول خاصة مع تفاقم الأمر وعجز المرور الواضح لتسيير الحركة وردع المخالفين وتطبيق الأنظمة بما فيها التوقيف والمصادرة.
ما بعد ساهر ليس كما قبله دون شك، إلا أن حزمة من المخالفات مازالت عصية على الضبط، فالوعي بأهميتها مسبوق بتطبيق العقوبات الرادعة فلعلنا نستبعد قلق السير في الطرقات وننظف ما اعترى شوارعنا من تشويه الحديد بأشكاله وأحجامه المختلفة، لندرك مرغمين أهمية فتح المجال لسيارات الطوارئ والدفاع المدني على أقل تقدير بل فتح المجال لحرية تنقل المشاة.