-A +A
علي الرباعي (الباحة)
أثار خبر «عكاظ» المنشور أمس الأول (الأحد) عن اختيار 50 مثقفا ومثقفة لوضع تصورات للهيئة العامة للثقافة وتأسيسها وما يضم لها وما يوكل إليها من مهمات، إذ تستضيف وزارة الثقافة والإعلام، الأسابيع القادمة، 50 مثقفا ومثقفة من مناطق المملكة، لحضور ورشة عمل لإعداد تصور متكامل عن عمل «الهيئة العامة للثقافة»، وما يضم لها من قطاعات وأنشطة. ويرأس اللجنة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، ومقررها عبدالرحمن الأحمدي.
من جهته، تحفظ الكاتب محمد السحيمي على آلية تشكيل لجنة لأنها «تميت الأفكار ولا تحييها»، مع ثقته في شخصية عبدالرحمن الشبيلي الاحترافية كما وصفها. مضيفاً أن «تطلعات المثقفين متوفرة الركائز منذ أحمد السباعي وحتى محمد البريدي». مؤملا أن «تكون احترافية الكاتب وتفريغه إحدى أولويات هيئة الثقافة». وشدد على أن «تنقل وزارة الثقافة طموح المثقفين إلى صاحب القرار دون تعديل ولا تغيير وتبديل». وأضاف السحيمي «الشبيلي صندوق أسود للاحترافية ولكني أخشى أن تضيع احترافيته بين الهواة».

فيما قال الروائي إبراهيم شحبي «أخشى أن نظل حبيسي الشكليات، ونعتني بالمسميات والمظاهر بعيدا عن الجوهر»، ويذهب الروائي عواض العصيمي إلى أنه «لا عبرة بالعدد سواء وضِع التصور بهذا الكم من المثقفين أم أكثر أم أقل». معتقداً أن «ما يأتي أولاً في درجة الأهمية هو تنفيذه بعد الاتفاق عليه واعتماده ثم الجدية في المتابعة حتى اكتماله». مشيرا إلى أنه «يجب أن ننتقل إلى مرحلة الأفعال في رؤية 2030».
ويرى الشاعر أحمد السيد أن «المثقفين المشاركين في ورشة الوزارة لوضع تصورات عن هيئة الثقافة مؤهلون للنجاح إذا تم اختيارهم بإخلاص للثقافة ولم يتعرض تصورهم لتعقيب أو تصحيح». مؤكدا «أهمية الحديث بشفافية لمواكبة رؤية الوطن المستقبلية».
وتطلع الإعلامي مفرح الشقيقي إلى «نجاح الخمسين مثقفا ومثقفة في وضع تصور تقدمي ممكن التطبيق». وأضاف «القضية بالنسبة لي ليس في العدد وإنما في نوعية الأفكار والتصورات والخطط التي سيخرجون بها». لافتا إلى أن «هذا زمن الثقافة وإن أضاع مثقفو المملكة هذه الفرصة فستسمر الأزمان ونحن نلوك قضايانا التي شبعتْ منّا».
ويؤكد الكاتب زكي الصدير أن «المثقفين المختارين» لديهم أحلامهم وآمالهم ورؤيتهم التي نحترمها جميعاً، لا سيما وأنها تنطلق من طموح وطني صادق في الرغبة في التغيير، والقفز بالثقافة والمثقف السعودي لمنطقة حرة يحترمها العالم المتقدم علينا بسنوات ضوئية في مشروعه الثقافي.
ويذكر أن القرار بتشكيل لجنة ستعمد إلى إقامة ورشة عمل وطنية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض في أقرب وقت ممكن، وتقوم الشؤون الثقافية بالترتيبات، ما يتناغم مع تحقيق رؤية الأمير محمد بن سلمان التي أعلنت في الأشهر الماضية في قفزة نوعية لطالما حلم بها المثقفون السعوديون.