-A +A
مصطفى الفقيه
ما مارسه خفية ويمارسه اتحادنا الموقر لكرة القدم ضد النادي الأهلي لا يمكن أن يكون بمحض الصدفة ولا يمكن أن يصدقه عقل نزيه يدرك تماما أنه المظلة التي تحتمي بها أنديتنا الممارسة لكرة القدم وتمده بنجومها وأفضل لاعبيها مساهمة لرفع ورقي سمعة الكرة السعودية. ولو عدنا للذاكرة قليلا وسردنا غيضا من فيض الممارسات واستفزازات لجان وأعضاء لجان اتحاد أحمد عيد لهالنا ما لا يمكننا أن نصدقه من استقصاد واستفزازات يراد بها باطلا واستمراء هدفه الإطاحة وإقصاء بطل البطولتين التي ما إن حققهما حتى بدأت سيناريوهات وحبك الدسائس تحيك أبشع أساليب الكره والحنق على إدارة الأهلي لجرها إلى الوقوع في الأخطاء، وما قد يترتب على ذلك من غرامات وإيقافات وأشياء أخرى، كل ذلك لأن الأهلي عاد وبقوة للمشهد وهم لا يريدون ذلك إلا لفريقهم المدلل، ولا ندري هل أنشئ الاتحاد السعودي لكرة القدم لفريق الدلال، وبقية الأندية تجد كل صنوف التعقيد وأقذع التصرفات من قبل لجان وأعضاء اتحاد أحمد عيد، الذي لم يعد واضحا في الصورة، وترك كل القرارات المصيرية بيد نائبه ومتحدثه الرسمي وأعضائه ذوي الحظوة والنفوذ إن جاز التعبير.
ولنعد لبداية الموسم المنصرم ونسرد القليل من أفعال لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم ضد الأهلي:
• قضية سعيد والإساءة للأهلي والخطاب المدوي المرسل للفيفا الذي وصف النادي الأهلي بأقذر وصف، ولم يعتذر هذا الاتحاد ويرد اعتبار نادٍ بقامة وهامة النادي الملكي من حينه حتى اللحظة.
• محاولاتهم واستماتتهم بإلغاء نشيد النادي الأهلي.
• تجاهلهم وإلغاء حفل جوائز الموسم لأن النادي الأهلي حاز على كل جوائز الموسم، أفضل فريق وأفضل رئيس وأفضل لاعب والهداف وأفضل جمهور وأفضل مدرب، ولهذا جاء العذر بعدم وجود راعٍ للحفل.
• تجاهلهم لحل الخلاف بين الناقل والراعي في حفل تتويج الأهلي بدوري جميل للموسم الماضي.
والآن تدور الدوائر بافتعال مبررات هزيلة وجوفاء يغلفها التهديد والوعيد والمنع ومنح الأهلي مهلة محددة وبعدها يقرر اللعب في سوبر لندن الشهير الذي سيقام في ملعب لا يستوعب أكثر من 30 ألف متفرج، في الوقت الذي يلوحون فيه بين الفينة والأخرى بحرصهم على تسويق واستثمار ودعم الكرة السعودية في الملاعب العالمية، وما حدث في سوبر العام الماضي فضح كل شيء ولم نشاهد بريطانيا واحدا في المدرجات سوى المنظمين وحاملي الكرة.
ونسوا أن الأنظمة في هيئة الرياضة البريطانية تمنع دخول بعض الجنسيات لها ويحتاج الأمر إلى تدخل جهات أكبر حظوة ودعم من الأندية ومساواة مطالبات الأندية ببعضها البعض، ولنا في وصول بطاقة «إدواردو» المثال الحي على ما تتمتع به أندية عن غيرها.
السؤال الذي يبحث عن إجابة: لماذا تم اختيار لندن دون استشارة الأهلي وهو البطل للمسابقتين والنظام يكفل له اختيار ملعب المباراة؟ وعوائد مباراة العام الماضي جاءت مخيبة للآمال من جميع النواحي وكلفت خسائر للناقل والرابطة، ولا يتسع المجال لذكر تفاصيلها وأسرارها، علما بأنه لو تم لعب البطولة في دبي أو قطر سيكون تسليط الضوء والحضور الجماهيري طاغيا مقارنة بإقامتها بلندن، ولكن كما يقال دائما «المخرج عاوز كده».
خلاصة القول، الأهلي سيلعب مباراة السوبر بكامل نجومه وفي مقدمتهم السومة وشيفو وبقية النجوم ولاعبي المنتخب، وستكون مباراة قمة ومقياسا حقيقيا لقوة الكرة السعودية.

ومضة:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل!!