تحفظت شرطة الرياض على شخصين أطلقا عبارات مسيئة وعنصرية في مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على مقتل عامل مطعم وجبات سريعة في الأفلاج برصاص شاب الأسبوع الماضي. وكانت الشرطة نجحت في التوصل إلى الجاني المتورط في الحادثة المؤسفة التي راح ضحيتها نذير ميرا.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة الرياض العقيد فواز جميل الميمان في بيان صحفي أمس بأنه «إشارة إلى ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تعرض وافد آسيوي لإطلاق النار من أحد المواطنين قبل أيام في أحد مطاعم الوجبات السريعة بمحافظة الأفلاج نتج عنها مقتله، قامت الجهات المعنية بشرطة المنطقة بتكثيف البحث والتحري عن الجاني وتضييق الخناق عليه ما حدا به إلى تسليم نفسه في اليوم التالي».
وأضاف المتحدث «أنه بنهاية يوم الثلاثاء جرى ضبط جميع أطراف الحادثة وإيقافهم، وإشعار فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالمحافظة». وتابع «أنه على خلفية القضية تمت ملاحقة وضبط كل من نشر عبارات مسيئة أو أوصافا عنصرية بغيضة عبر وسائل التواصل المختلفة لا تعكس أخلاق المجتمع ولا تمثله بأي حال من الأحوال وسيتم تطبيق الأنظمة بحق المخالفين مع استمرار هذا النهج مع كل من يصدر عنه مثل ذلك».
من جهة أخرى، أوضح مسؤول أمني لـ«عكاظ» أن الجهات الأمنية قبضت على شخصين استغلا مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لبث عبارات مسيئة تحمل كثيرا من العنصرية المرفوضة. مؤكدا أنه تم إيقافهما ويجري التحقيق معهما من الجهات المختصة تمهيدا لإحالتهما للقضاء.
وأكد –ذات المصدر-، أن شرطة منطقة الرياض عازمة وبشدة على ملاحقة كل من يستغل سهولة مواقع التواصل الاجتماعي للإساءة للآخرين أو بث الكراهية أو العنصرية أو ما يمس أمن المجتمع. وقال إنه سيتم التعامل مع كل متجاوز وفق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.
من جهة أخرى، أقيمت في جامع الملك عبدالله في محافظة الأفلاج بعد صلاة عصر أمس صلاة الميت على العامل القتيل نذير ميرا المكنى (ناصر) البالغ من العمر 41 سنة متزوج ولديه طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات وتم دفنه في إحدى مقابر الأفلاج.
وكان العامل الآسيوي تعرض إلى إطلاق نار إثر ملاسنة كلامية مع أحد رواد المطعم بسبب تأخر وصول وجبة، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا عن إطلاق النار ثم سقوط العامل ومفارقته الحياة.