-A +A
كتب: محرر الشؤون المحلية
تأكيدات نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف، على أن «أمن الوطن بخير وفي أعلى درجاته وكل يوم يزداد قوة»، تأكيدات لم تأت من فراغ، بل تجسد حرص خادم الحرمين الشريفين ونائبه وولي ولي العهد على أن تظل بلادنا آمنة دون أن تؤثر عليها أية أحداث، هذه التأكيدات تأتي في الوقت المناسبة لتفويت الفرصة على أعداء الوطن المتربصين به، ولتطمين أبناء الوطن بأن قيادة هذه البلاد لن تسمح لأي تنظيمات إرهابية بالعبث بأمن الوطن، ليظل كما هو حالياً واحة أمن وأمان واستقرار.
تأكيدات نائب خادم الحرمين على «حرص رجال الأمن الذين يفخر بهم الجميع وإصرارهم على تطهير الوطن من كل من تسول له نفسه المساس بمقدساته ومكتسباته» تأتي رسالة قوية على أن أمن الوطن سيظل محافظاً على أمنه دون أن تمسه يد عابثة.

ومع استمرار رجال الأمن في ملاحقة الإرهابيين العابثين بأمن الوطن، يواصل مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية جهوده في مواجهة التطرف والإرهاب، إذ يعمل على تنفيذ خططه الإستراتيجية لمواجهة الإرهاب والأفكار المضللة، بما يقدمه من برامج متنوعة لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب المغرر بهم من قبل الإرهابيين، الذين يحاولون التأثير عليهم وتلويث عقولهم بأفكار عبثية لا علاقة لها بالدين الإسلامي.
يعمل المركز على تنمية المهارات المعرفية والسلوكية للمستفيدين من خدماته، بتقديم برامج ينفذها أصحاب علم وخبرة في التخصصات العلمية المتنوعة، يسعون لتحقيق الأمن الفكري، وترسيخ وسطية الإسلام وتعزيز روح الانتماء الوطني، يتعاملون مع المتطرفين والشباب المغرر بهم بأسلوب تربوي وإنساني لإقناعهم بأهمية التراجع عن أي فكر ضال.
وتسعى لجان المناصحة في المركز، لمواجهة الفكر الضال وإعادة كثير من المتطرفين إلى جادة الصواب ودمجهم في المجتمع.
وعملت اللجان منذ عام 2006 على استيعاب المتورطين في الفكر الضال وتصحيح مفاهيمهم عن طريق الاستفادة من برامج متنوعة لإقناعهم بإدراك أخطائهم، والاندماج في المجتمع كمواطنين صالحين ومنتجين لصالح أسرهم ووطنهم، وذلك من خلال تنفيذ عدد من البرامج الإصلاحية التي يقدمها نخبة من الأكاديميين.
ويواصل المركز تنفيذ عمليات المعالجة الفكرية المعززة لمنظومة الأمن الوطني وفق المنظور الإسلامي والمبادئ الإنسانية، منطلقاً من رسالته «إعادة التأهيل الفكري لمن وقع في الغلو والتطرف من خلال برامج علمية وعملية متخصصة، والإسهام في جهود وقاية المجتمع من الأفكار المنحرفة»، ليعزز الأمن الفكري، وينشر الوسطية والاعتدال الفكري.