-A +A
برهنت المشاركة الفعالة لولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في الاجتماع المشترك لوزراء دفاع وخارجية التحالف الدولي لمكافحة داعش الذي عقد في واشنطن أخيرا، مجدداً على أن المملكة دولة رائدة في مجال محاربته وترويض مخاطره، إذ أسهمت منذ أعوام بفاعلية في اللقاءات الإقليمية والدولية التي تبحث موضوع مكافحة الإرهاب وتجريم الأعمال الإرهابية وفق أحكام الشريعة الإسلامية التي تطبقها المملكة، واعتبارها ضمن جرائم الحرابة التي تخضع إلى أشد العقوبات، إلى جانب تعزيز وتطوير المملكة للأنظمة واللوائح ذات العلاقة.
هذه الخطوات، والنجاحات المسجلة على أرض الواقع، أثبتت جدية السعودية في رفضها وإدانتها وشجبها للإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وأيا كان مصدره وأهدافه، وعزز هذا المبدأ قدرتها الفائقة على مواجهة العمليات الإرهابية من خلال النجاحات الأمنية المتلاحقة، إلى جانب تجنيدها جميع أجهزتها لحماية المجتمع من خطر الإرهابيين والقضاء على أعداد كبيرة منهم في مختلف مناطق المملكة.

لذا لا جدال في أن المملكة تقف حاليا موقفا حازما وصارما ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره على الصعيدين المحلي والدولي، وتعد محور تحالفات كسر الإرهاب وقهر مسوقيه، وهي أول من حض المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب، ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته والعمل على القضاء عليه واستئصاله من جذوره.