أكدت السعودية أن ما تشهده المنطقة والعالم من مواجهة تطرف عنيف وأعمال إرهابية متفرقة تشكل تهديدا لشعوبنا وأوطاننا والأمن والسلم الدوليين، وأن العديد من مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية يحاولون إلصاقها بالإسلام، والإسلام بريء منها، جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية عادل الجبير أمام القمة العربية الـ27 في نواكشوط، إذ ترأس وفد المملكة أمس (الإثنين).
ودعت المملكة إلى تكثيف الجهود على الأصعدة كافة؛ وطنيا وإقليميا ودوليا لمحاربة الإرهاب والتطرف من جوانبه الأمنية والعسكرية والمالية والفكرية، ومن هذا المنطلق بادرت المملكة بإنشاء أول تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب والتطرف الذي انضمت إليه حتى الآن 40 دولة عربية وإسلامية.
ونقل الجبير، في كلمته تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحضور، وتمنياته للقمة بالتوفيق والسداد في خدمة العمل العربي المشترك. وقال «تنعقد هذه القمة في ظل ما يعصف بعالمنا العربي من أزمات، وما يتعرض له من خطوب؛ بعض منها مزمن كالقضية الفلسطينية أو مستجد مثل أزمات سورية والعراق وليبيا واليمن، أو ما يكتسب طابع التحدي المستمر فكرا وممارسة، مثل التطرف والطائفية والإرهاب بكل صلفه وأشكاله». مؤكدا على مركزية القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أضاف أن ما يعطل حلها سلميا هو استمرار مسلك النظام السوري المناهض لأي محاولات أو مسعى لوضع مبادئ إعلان جنيف الأول وبنود قرار مجلس الأمن رقم 2254 موضوع التطبيق العملي.
وفي شأن اليمن، أوضح أن الجهود ما زالت قائمة لحل النزاع في اليمن سلميا، وبالأسلوب الذي يحفظ لهذا البلد الجار والشقيق أمنه واستقراره وسيادته، تحت راية وسلطة حكومته الوطنية والشرعية، وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وحول العراق، أكد أن بلد التاريخ والحضارة لا يزال يعيش تحت وطأة الأزمات، وكلنا أمل من أن يتمكن الأشقاء في العراق من تجاوز خلافاتهم، وإعادة الأمن والاستقرار والازدهار إلى هذا الجزء الغالي من أمتنا العربية، وفي إطار الحفاظ على وحدته الوطنية بكافة مكوناته وطوائفه. وقال الجبير: إن ما يعصف بمنطقتنا والعالم من مواجهة تطرف عنيف وأعمال إرهابية متفرقة تشكل تهديدا لشعوبنا وأوطاننا والأمن والسلم الدوليين، وللأسف يحاول العديد من مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية إلصاقها بالإسلام، والإسلام بريء منها. ولمواجهة هذا الخطر فإنه مطلوب منا تكثيف جهودنا على كافة الأصعدة وطنيا وإقليميا ودوليا لمحاربته من جوانبه الأمنية والعسكرية والمالية والفكرية، ومن هذا المنطلق بادرت المملكة بإنشاء أول تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب والتطرف الذي انضمت إليه حتى الآن 40 دولة عربية وإسلامية. وزاد «إن تدخلات إيران في شؤون الدول العربية ومحاولة تصدير الثورة يتناقض مع مبادئ حسن الجوار والقيم والأعراف الدولية، الأمر الذي أدى إلى إثارة الفتن والقلاقل والنزاعات في المنطقة، مما يتطلب التصدي له وفق مقررات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.
