-A +A
رويترز (باريس)
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس (الأربعاء) أنه يريد أن يشكل قريبا حرسا وطنيا في فرنسا لمساعدة قوات النظام على مكافحة الهجمات الإرهابية في هذا البلد حيث تضاعفت هذه الاعتداءات أخيرا.
وقال الإليزيه في بيان، بعد لقاء بين هولاند وبرلمانيين متخصصين في هذه المسألة، قرر الرئيس أن ينشئ الحرس الوطني انطلاقا من الاحتياطات العملانية الحالية. وستقدم آراء مطلع أغسطس، قبل بدء تطبيق القرار المتوقع مطلع الخريف. في غضون ذلك أفادت مصادر أمس (الخميس) إن الشرطة حددت هوية المهاجم الثاني في حادث الاعتداء على كنيسة في شمال فرنسا هذا الأسبوع وهو شخص عمره 19 عاما معروف لدى الأجهزة الأمنية ومشتبه بصلته بمتشددين.

وقال مصدر قضائي لرويترز إن الشرطة كشفت أن اسمه هو عبدالملك نبيل من بلدة في شرق فرنسا على الحدود مع ألمانيا وهو مدرج على لائحة التطرف في فرنسا. وقال مصدر بالشرطة إن الجهات الأمنية فتحت في يونيو ملفا خاصا للمهاجم الثاني بعد أن اتجه للفكر المتشدد. وقالت الحكومة إن عدد المتشددين في فرنسا يبلغ نحو 10500 شخص.
واحتجز بتيجون مع المتهم الأول عادل كرميش عددا من الرهائن في كنيسة في نورماندي يوم الثلاثاء الماضي ثم ذبحا قسا مسنا. إلى ذلك واجهت الحكومة الفرنسية انتقادات لسجلها الأمني أمس في أعقاب الكشف عن مهاجمين ذبحا قسا في كنيسة.
وجاء الهجوم بعد أقل من أسبوعين من قيام إرهابي آخر بدهس حشد بشاحنة في يوم الباستيل فقتل 84 شخصا. ورد الساسة المعارضون على الهجمات بانتقادات قوية للسجل الأمني للحكومة خلافا لما فعلوه العام الماضي عندما عبروا عن وحدتهم بعدما قتل مسلحون ومفجرون 130 شخصا في باريس في نوفمبر وهاجموا صحيفة ساخرة في يناير.