قلبت فصائل المعارضة المسلحة، الموازين في حلب بعد أن انتزعت 10 مناطق حيوية من قوات النظام السوري وميليشيات حزب الله وإيران، بعد ثلاثة أيام من إعلان الممرات الآمنة من قبل النظام وموسكو لخروج المدنيين والعسكريين من حلب.
وأعلنت حركة أحرار الشام السيطرة على كتيبة الصواريخ المجاورة لكتيبة المدفعية أيضا غربي مدينة حلب بعد معارك عنيفة مع قوات النظام في المنطقة. ونقل مركز حلب الإعلامي عن غرفة عمليات «فتح حلب» إعلانها تحرير «تلة الجمعيات» غربي المدينة ومناطق أخرى. وتمكنت الفصائل من كسر خط دفاع قوات النظام في الجهة الجنوبية من حلب وقتل العشرات من الميليشيات، من خلال تفجير مفخختين في معاقل الميليشيات، فيما حررت الفصائل تلة «مؤتة» الإستراتيجية، «معسكر مدرسة الحكمة» وكتلة «الحكمة 1 و2»، وقطعت الطرق الإستراتيجية لخط إمداد النظام.
من جهته، قال قائد المجلس العسكري في حلب العقيد عبدالسلام حميدي في تصريح إلى «عكاظ» إن المعارك أسفرت عن 60 أسيرا من قوات النظام وحزب والله وإيران والميليشيات العراقية والأفغانية، فيما تحدث ناشطون عن سقوط أكثر من 140 من قوات النظام.
وأضاف ناشطون أن تقدم فصائل المعارضة المسلحة في أحياء حلب الغربية، دفع النظام إلى الانسحاب والبحث عن ممرات آمنة لإخارج ما تبقى من قواته، فيما تراجعت الميليشيات على جبهات القتال.
اللافت في معركة حلب، مشاركة ما يسمى بـ «كتيبة الأطفال الجوية» التي أشعلت النيران في الإطارات من أجل تظليل الطيران الروسي، فيما أسقطت المعارضة مروحية روسية وقتل أفراد طاقمها الخمسة، ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الطائرة الهليكوبتر التي تحطمت هي روسية وعلى متنها خمسة أشخاص. وأفادت الوزارة أن الهليكوبتر من طراز (إم. آي - 8) وتم إسقاطها وهي في طريق عودتها إلى القاعدة الجوية الروسية الرئيسية.