الشغف بمشاهدة الأفلام الوثائقية عن حياة الغابة والصراع الأبدي بين فصائلها، دفع بفتاة سعودية لم تتجاوز العقد الثاني من عمرها إلى خوض غمار تربية الحيوانات المفترسة منذ عام. ورغم الانتقادات التي وجهت لها في بداية الأمر من المحيط الأسري، إلا أنها تؤكد تخطيها هذه الجدران العازلة إلى عالم ما وراء الولع بتلك الحيوانات.
وتقلل روزانا الديني في حديثها إلى «عكاظ» من الانتقادات لمربيي الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور، وتضيف أن «كثيرا ممن أعرف كانوا ضد فكرتي تماما، ولكن بعدما شاهدوا تجربتي في المعايشة اليومية مع الأسود على حسابي في الـ(سناب شات) تغيرت آراء كثير منهم، وبت أسمع كلاما إيجابيا، من الممكن أن يحب ويخلص حيوان مفترس لصاحبه».
وترى أن «الله لم يعط الحيوانات عقولا كالبشر، ولكن لم يحرمها من مشاعر الحب أيضا»، مشيرة إلى أن تكاليف تربية الحيوانات المفترسة تختلف تماما من فترة لأخرى، «وذلك يعتمد على نوعية اللحوم والعلاج»، فيما تستبعد أن يقابل الحيوان المفترس مربيه بـ«الأذى».
وتقول إن الحوادث التي وقعت في المملكة أخيرا كان الطرف الآخر فيها مروضا وليس مربيا، «يوجد اختلاف جوهري بين الاثنين، فالأول لكي يعلم الحيوان بعض الحركات يستوجب عليه ضربه وإيذاءه بالحرمان من الأكل لساعات طويلة عكس المربي، لذلك تحصل حالات افتراس في بعض الأحيان».