-A +A
عبدالله آل قمشة*
لم تدم فرحة فتيات بيشة طويلا، حين طرحت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني قبل سنوات عدة، اسم كلية التقنية لهن، ضمن قائمة الوحدات التدريبية على الموقع الإلكتروني للمؤسسة، ثم عادت وحذفت اسم الكلية المرتقبة من القائمة، ما أصابهن بخيبة أمل.
ولكن بتعيين الدكتور أحمد بن فهد الفهيد محافظا للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، تجددت آمالهن بافتتاح كلية تقنية تستوعب المبدعات والموهوبات منهن في التكنولوجيا الحديثة، في ظل توجه الدولة نحو رؤية السعودية 2030.
وعبرت الطالبة أثير المعاوي عن تطلعها وكثير من زميلاتها في التوجه للكلية التقنية بعد تخرجهن، لكنها تستغرب عدم افتتاحها في بيشة، رغم توافر كل متطلباتها من حيث الكم الهائل من خريجات المرحلة الثانوية، وتوافر وحدات تابعة للمؤسسة للبنين، ووجود مبان حكومية تتبع للمؤسسة مازالت غير مستغلة منذ سنوات.
وذكرت المعاوي أنها وزميلاتها ينتظرن بشغف مسارعة المؤسسة لافتتاح كلية للبنات في بيشة تحقق لهن رغباتهن، حتى يستطعن المشاركة في نهضة الوطن، من خلال التخصصات التي توفرها كليات التقنية للبنات.
وناشدت أثير المعاوي المحافظ الفهيد بالتدخل سريعا وإصدار قرار بافتتاح كلية تقنية للبنات في بيشة، يستوعب الخريجات العام القادم.
ورأى محمد مبارك الشهراني أن التدريب التقني للبنات في بيشة أصبح ضرورة ملحة لتنويع المخرجات، والمشاركة في النهضة التي تشهدها المملكة، والتي تتيح لبنات الوطن في العمل مع ما يتناسب وتعاليم الدين الإسلامي، مشيرا إلى أن الآمال معقودة على محافظ مؤسسة التدريب التقني والمهني الدكتور الفهيد لافتتاح كلية تقنية للبنات في بيشة، لتحقيق رغبات الكثير من الطالبات الخريجات من الثانوية العامة وأولياء أمورهن، مشيرا إلى أن لدى المؤسسة مباني غير مستغلة جنوب المعهد الصناعي، ومؤهلة أن تخصص للكلية التقنية للبنات، وأراضي فارغة بجوارها، «فلماذا لا تستغلها المؤسسة في هذا الجانب»، معتبرا أن ذلك سيخفف على الدولة من الأعباء المالية التي يحتاجها المشروع.
ورأى علي محمد المعاوي أن محافظة بيشة تستحق افتتاح كلية تقنية للبنات، ملمحا إلى أن المؤسسة سبق لها التفكير بجدية لافتتاح الكلية، وقامت قبل سنوات بوضع اسم الكلية ضمن قائمة الكليات التقنية للبنات على الموقع الرسمي للمؤسسة، وطرحت عددا من الوظائف النسائية لها، ولكن المؤسسة لم تستمر في توجهها لافتتاح الكلية، فاختفى اسم الكلية من القائمة، ومن مشاريع المؤسسة التي اعتمدتها لاحقاً، مستغربا افتتاح العديد من الكليات في محافظات تقل حجماً وعدد سكان من محافظة بيشة.

* محرر «عكاظ» في بيشة