كشف تسجيل صوتي تداوله ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي انهيار معنويات مقاتلي حزب الله بعد الهزيمة في معركة حلب، إذ كشف التسجيل كواليس قتال الميليشيات الطائفية وقوات الأسد التي اتهمها مقاتلو حزب الله بالهروب مع الميليشيات الإيرانية، فيما بقي مقاتلو حزب الله وحدهم في ساحة المعركة. وقال أحد المقاتلين، إن قوات الأسد والميليشيات الأفغانية والعراقية التي تقودها إيران هربت من أرض المعركة وتركت عناصر حزب الله وحدهم أمام مقاتلي المعارضة، لافتا إلى أن قوات الأسد في انهيار تام وتلوذ بالفرار من المعركة وتتم إعادتهم، ثم يفرون مجددا، مشيرا إلى أن إرادة القتال لدى قوات النظام صفر. وأضاف أن مقاتلي حزب الله لم يعودوا يفهمون ماذا يجري على الأرض السورية، الكل يتركهم لوحدهم يقاتلون .. واصفا المقاتلين بـ «الغشم»، موضحا أنهم يستعيدون منطقة ليلاً لتأتي المعارضة في الصباح وتنتزع هذه المنطقة. وأشار إلى أن معنويات مقاتلي المعارضة مرتفعة جدا ويمتلكون أسلحة وتنظيما جيدا، الأمر الذي أدى إلى سقوط المناطق التي كان النظام والميليشيات الإيرانية بيد المعارضة، مؤكدا أن زحف المعارضة - بحسب ماشاهد - لن يتوقف حتى يسيطرون على كامل حلب. يأتي ذلك، فيما استقدمت قوات الأسد تعزيزات تضم المئات من المقاتلين مع عتادهم إلى مدينة حلب وريفها، استعدادا لمعركة «مصيرية» يسعى الطرفان (المعارضة والنظام) للسيطرة الكاملة على المدينة. من جهة ثانية، شدد أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري في مؤتمر صحفي، أمس (الإثنين)، على أن ما تحقق في حلب معجزة حقيقية، قائلاً: «النظام لم يستطع مواجهة الثوار لأنهم توحدوا وكانوا على قلب رجل واحد فحققوا معجزة.
ونوه الائتلاف بالمقاتلين في حلب، معلنا أن هناك فرصة أخيرة أمام الضباط المنضوين في قوات النظام السوري من أجل الانشقاق عن هذا الجيش المجرم، بدلاً من أن يقتلوا شعبهم».
في غضون ذلك، شددت الولايات المتحدة على عدم حرمان المدنيين في مدينة حلب السورية من المساعدات الإنسانية.
وقالت سامنثا باور السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة في اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي أمس (الاثنين) «إذا استمر القتال يتوقع حرمان المدنيين من المساعدة الأساسية التي يحتاجونها. ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك». وأضافت مستشهدة بأرقام احصائيات للأمم المتحدة أن الحكومة السورية مسؤولة عن نحو 80% من المناطق المحاصرة في أنحاء سورية. وتابعت «مرة أخرى نحث روسيا على وقف تسهيل الحصار واستخدام نفوذها للضغط على النظام لإنهاء الحصار في كل أنحاء سورية نهائيا».
وشهد الاجتماع الذي عقد لبحث الوضع في حلب إفادات من عامل إنقاذ وطبيبين من الجمعية الطبية الأمريكية السورية عادوا مؤخرا من حلب.