يمتلئ البهو بالبالونات، تعلو رؤوس الحاضرين. يشاهدها بعض المدعوين دون أن يمحّصوا لغة الأنا التي تهيمن على الخطاب في الأحاديث الجانبية التي أقيمت على هامش «سوق عكاظ»، إذ يبدأ كرنفال التفاخر فيما بينهم.
نحنُ كشبان في الساحة الثقافية ما زلنا نتحسس البوصلة، لكننا ننهلُ من مواقع التواصل الاجتماعي قيم المثقف الحقيقي، الذي يرتكز على فكره ورؤاه وهواجسه، لا يتعمّد أن يقدّم ذاته ويعبئ البالون بهواء بطولات وهمية لا نلمسها على أرض الواقع، ولم نجد لها أثرا حقيقا في الطرقات كي نسير عليها.
تداول مغردون في موقع التواصل «تويتر» مقطع فيديو لفيلسوف فرنسا باشلار، إذ يناديه المحيطون به بـ«الأستاذ» فيرفض هذا اللقب، فيزيدون «الفيلسوف» فانتفض غاضبا، وصرخ «كفّوا أرجوكم عن المزاح، اسمي باشلار»، وهذا ما أكّدته ترجمة الملحق الثقافي السابق في فرنسا الدكتور عبدالله الخطيب في مكالمة هاتفية.
من يطّلع على مقطع الفيديو المتداول، ومن ثمّ يجلسُ بالقرب من مثقفين لا يستنكف أن يقول أحدهم «لم أحضر سوق عكاظ إلا من أجل لقاء الأصدقاء»، وآخر يصرّح بعد أن ربت على كتفي بيده «ما زلتَ يا ابني في مقتبل الثقافة، فأنا مدرسة، ولا بد أن تتعلم»، وهو لم يحضر الفعاليات الثقافية إلا من باب تزجية الوقت.
انتهى تكليفي بتغطية فعاليات سوق عكاظ، وأعدها تجربة رائعة وحقيقية، إذ أتاحت لي فرصة أن أعي أن المملكة طموحها عالٍ جدا لبناء الإنسان قبل المكان، وتصرف أموالا طائلة على الثقافة والمثقفين، وتدعوهم إلى المشاركة في اللقاءات بأرقى الفنادق، إلا أن خذلان المشروع يأتي من بعضهم الممتلئ بالهواء، كبالون يزيّن البهو، تفجّره دبابيس أولى الحوارات الجانبية معهم.
نحنُ كشبان في الساحة الثقافية ما زلنا نتحسس البوصلة، لكننا ننهلُ من مواقع التواصل الاجتماعي قيم المثقف الحقيقي، الذي يرتكز على فكره ورؤاه وهواجسه، لا يتعمّد أن يقدّم ذاته ويعبئ البالون بهواء بطولات وهمية لا نلمسها على أرض الواقع، ولم نجد لها أثرا حقيقا في الطرقات كي نسير عليها.
تداول مغردون في موقع التواصل «تويتر» مقطع فيديو لفيلسوف فرنسا باشلار، إذ يناديه المحيطون به بـ«الأستاذ» فيرفض هذا اللقب، فيزيدون «الفيلسوف» فانتفض غاضبا، وصرخ «كفّوا أرجوكم عن المزاح، اسمي باشلار»، وهذا ما أكّدته ترجمة الملحق الثقافي السابق في فرنسا الدكتور عبدالله الخطيب في مكالمة هاتفية.
من يطّلع على مقطع الفيديو المتداول، ومن ثمّ يجلسُ بالقرب من مثقفين لا يستنكف أن يقول أحدهم «لم أحضر سوق عكاظ إلا من أجل لقاء الأصدقاء»، وآخر يصرّح بعد أن ربت على كتفي بيده «ما زلتَ يا ابني في مقتبل الثقافة، فأنا مدرسة، ولا بد أن تتعلم»، وهو لم يحضر الفعاليات الثقافية إلا من باب تزجية الوقت.
انتهى تكليفي بتغطية فعاليات سوق عكاظ، وأعدها تجربة رائعة وحقيقية، إذ أتاحت لي فرصة أن أعي أن المملكة طموحها عالٍ جدا لبناء الإنسان قبل المكان، وتصرف أموالا طائلة على الثقافة والمثقفين، وتدعوهم إلى المشاركة في اللقاءات بأرقى الفنادق، إلا أن خذلان المشروع يأتي من بعضهم الممتلئ بالهواء، كبالون يزيّن البهو، تفجّره دبابيس أولى الحوارات الجانبية معهم.